اعرب الرئيس الامريكي باراك أوباما الخميس عن قلقه إزاء سلسلة "التفجيرات المميتة" التي شهدتها العاصمة العراقية وارتفاع حصيلة قتلى ومصابي تفجيري الاربعاء الى 127 شخصاً. وقال اوباما- في مؤتمر صحفي بمناسبة أول مئة يوم له في منصبه: "مع أنكم شهدتم بعض التفجيرات الهائلة في العراق التي هي سبب مشروع للقلق فان وفيات المدنيين وحوادث التفجيرات وما شابهها مازالت محدودة جدا اذا ما قورنت بما كان يجري العام الماضي". من ناحيته، أدان الحزب الاسلامي العراقي (وهو أكبر حزب يمثل السنة في البرلمان) الهجوم، ووصفه بانه محاولة صارخة لاشعال القتال من جديد بين السنة والشيعة. وقال الحزب- في بيان: "مرة أخرى تعود اليد الاثمة... هدف هذه العملية الاجرامية هو اثارة الرعب والفتنة بين العراقيين. التفجيرات في مدينة الصدر جزء من مؤامرة كبرى يقودها أعداء العراق...يدعو (الحزب) الكتل السياسية كافة والحكومة العراقية والاجهزة الامنية على وجه الخصوص...من أجل وأد هذه الفتنة". وكانت سيارتان ملغومتان قد انفجرتا في سوق مزدحمة ببغداد؛ وهو ما أسفر عن مقتل 51 شخصا وإصابة 76 آخرين. وقال مصدر بوزارة الداخلية العراقية أن السيارة المفخخة تركها مجهولون بالقرب من سوق مريدى الشعبى المزدحمة وسط مدينة الصدر، وادى انفجارها الى مقتل واصابة العشرات بالاضافة الى الحاق دمار شديد فى السوق واحتراق عدد من السيارات والمحلات . ويأتي الانفجاران في الحي الشيعي المزدحم في اعقاب عدة تفجيرات انتحارية قتل فيها 150 شخصا خلال يومين الاسبوع الماضي في بغداد ومحافظة ديالى في شمال شرق البلاد. وكانت معدلات العنف قد شهدت تصاعدا ملحوظا بعد فترة هدوء استمرت عدة أشهر وهو ما سبق وحذر منه قادة أمريكيون وعراقيون بشأن اعادة المجموعات السلحة تنظيم صفوفها وضرب مختلف مناطق العراق من جديد مع اقتراب انسحاب القوات الامريكية ومواسم الانتخابات (رويترز)