اطلق لبنان السبت في احتفال رسمي فعاليات "بيروت عاصمة عالمية للكتاب لعام 2009" وفق اختيار منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) لتكون عاصمته بيروت تاسع مدينة تحمل هذا اللقب. تمتد الفعاليات حتى ابريل/نيسان عام 2010 وتشمل "250 مشروعا ونشاطا تغطي الجوانب المحددة في الاستراتيجية ولا سيما تعزيز القراءة بين الاطفال والناشئة وتطوير صناعة الكتاب. والهدف النهائي لكل الفعاليات المرافقة لهذه السنة هو خلق دينامكية ثقافية تفاعلية تؤسس لارضية حاضنة لولادة الكتاب وصناعته وانتشاره". واقيم الاحتفال في قصر اليونيسكو ببيروت وحضره كذلك رئيسا البرلمان والحكومة نبيه بري وفؤاد السنيورة والى جانبهما امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى. وتخلل الاحتفال الذي اقيم في قصر اليونيسكو ببيروت لوحات فنية وعروض موسيقية غنائية وقراءات لمقتطفات من كتابات المفكر اللبناني الشهير جبران خليل جبران. وحمل لبنان الابجدية الى العالم ونشأت على ارضه اول مطبعة للشرق في القرن 16، وتأسيس اول مدرسة في العام 1789، يعود اليه العالم معترفا بما انجز وحقق وهو يطالبه بالمزيد لانه آهل لذلك". واعتبر الحكومة اللبنانية ان اللقب الذي نالته بيروت "لم يات صدفة او من خلال توزّع مناطقي دولي بل جاء تقديرا لعقود مليئة بالنجاحات التي سطرها اللبنانيون في التأليف والابداع والتنوع الثقافي وفي التطور اللافت إلى صناعة الكتاب وتسويقه". وحافظت بيروت على دورها ولم تزل عاصمة الثقافة والنشر وان ضعف هذا الدور احيانا بسبب الظروف الامنية، وهي قادت مسيرة ثقافية مميزة واستطاعت حتى في الايام الصعبة ان تظل واحة حرية للكتاب والمفكرين والادباء". وكانت منظمة اليونيسكو قد اطلقت الخميس من مقرها في باريس اعلان بيروت عاصمة عالمية للكتاب لعام 2009. واوضح المدير العام لليونيسكو كوتشيرو ماتسورا في الحفل "ان الاختيار جاء لمشاركة العاصمة اللبنانية الفاعلة في مجال التنوع الثقافي والحوار والتسامح، ولتنوع ديناميكية برامجها". يذكر أن اليونيسكو اطلقت عام 1996 فكرة ايجاد عاصمة عالمية للكتاب سنويا، وبدأ التنفيذ فيها عام 2001 حين اختيرت مدريد لتكون اول عاصمة تحمل هذا اللقب، وتوالت بعدها الاسكندرية ونيودلهي وانفير ومونتريال وتورينو وبوجوتا وامستردام. (أ ف ب)