فجر انتحاريان نفسيهما في سوق قرب ضريح الامام الكاظم في حي الكاظمية ببغداد، الأمر الذي أسفر عن مقتل 60 شخصا بينهم 20 زائرا ايرانيا. وقال مسئول في وزارة الداخلية إن 60 قتلوا وحوالى 125 جرحوا في الهجومين على مدنيين في سوق قرب ضريح الامام الشيعي، واضاف أن معظم الضحايا كانوا اشخاصا متوجهين للصلاة عند الضريح. وقالت الشرطة إن الانتحاريين اقتربا من بوابتين مختلفتين للمرقد الذي كثيرا ما تستهدفته جماعات متمردة في الماضي، ونسف أحد الانتحاريين المتفجرات بمجرد دخوله فناء تابع للمرقد ويضم قبري امامين بارزين لدى الشيعة. وجاء الهجوم المزدوج الجمعة في أعقاب هجومين انتحاريين وقعا الخميس أحدهما في بغداد والاخر في محافظة ديالى شمال شرق العراق وقتل فيهما 89 على الاقل. وكان غالبية القتلى في انفجار ديالى وعددهم 57 شخصا الخميس من الايرانيين الذين أصبحوا يتدفقون على المزارات الشيعية في العراق منذ سقوط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في غزو عام 2003. ويعد هذا الهجوم هو الاعنف في العراق منذ مقتل 63 شخصا في انفجار شاحنة ملغومة ببغداد يوم 17 يونيو/ حزيران 2008، ويأتي وسط مخاوف متنامية من أن يكون التراجع الاخير للعنف في البلاد مجرد هدوء مؤقت. شكوك حول اعتقال زعيم القاعدة على صعيد آخر ظلت السلطات العراقية والامريكية الجمعة غير قادرة على تأكيد نبأ اعتقال زعيم كبير في جماعة متمردة تتبع تنظيم القاعدة. ويقول بعض المحللين انهم مازالوا غير مقتنعين بأن البغدادي له وجود حقيقي ويرجحون أنه شخصية خيالية اخترعها تنظيم القاعدة في العراق ، ويقال انه زعيم جماعة تطلق على نفسها اسم دولة العراق الاسلامية. وقال تيري كيلي الباحث البارز في مؤسسة (راند كوربوريشن)البحثية "في اعتقادي أن أبو عمر البغدادي ليس شخصا حقيقيا وانما لقبا منح لعراقي يعمل كزعيم عراقي صوري لدولة العراق الاسلامية/تنظيم القاعدة في العراق حتى يمكنهم الزعم بأن عراقيين يقودونه بينما من شبه المؤكد أن مجاهدين أجانب يقودونه." وأضاف كيلي الذي عمل مستشارا سياسيا للسفير الامريكي السابق لدى العراق زلماي خليل زاد "هذه ليست المرة الاولى التي تتردد فيها مزاعم عن اعتقاله أو قتله. المزاعم السابقة ربما تكون حقيقية." وقال اللواء قاسم موسوي المتحدث باسم أمن بغداد الذي أعلن نبأ الاعتقال الخميس انه لم تتوافر معلومات اضافية حتى صباح الجمعة. كما قال الجيش الامريكي انه ليس لديه معلومات عن الاعتقال ومن المقرر أن يسحب الجيش الامريكي قواته المقاتلة خارج المدن العراقية في يونيو حزيران وينسحب من البلاد بالكامل بحلول نهاية عام 2011 من جانبه ، قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية مساء الخميس ان الرجل المحتجز في بغداد المعروف كذلك باسم أحمد عبيد أحمد خميس زعم انه البغدادي. وأضاف الدباغ أنه يجري التأكد من هذا الزعم لكن المؤشرات تدل على أن الرجل المحتجز يقول الحقيقة. (رويترز / ا ف ب)