الاهرام :21/4/2009 نال نجما الفيلم الإسرائيلي الجنسي يوسف.. وفاطمة الفلسطينيان من عرب1948 حق تقديرهما بالضرب بالأحذية والركل بالأقدام, من السكان العرب بمدينة الطيرة مسقط رأس النجمين جزاء لهما علي لعب دور البطولة لأقذر فيلم جنسي لإسرائيل لتشويه صورة العربي داخل إسرائيل ليصبح سيئا و..و..! ومنعت إسرائيل المخرجين الإسرائيلي ميئور جيللر والألماني ماركوس فيتر من المشاركة في مهرجان تل أبيب السينمائي بفيلمهما قلب من جنين الذي يحكي القصة الواقعية للطفل أحمد الخطيب(9 سنوات) الذي أصيب إصابة بالغة في رأسه برصاص جندي إسرائيلي عام2005 أودت بحياته, وقرر والده التبرع بقلب ابنه وأربعة أعضاء أخري لخمسة أطفال إسرائيليين, وذلك في لفتة إنسانية متجاوزا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي, ورفضت إسرائيل عرضه بالمهرجان ووصفته بأنه يدعو لكسب التعاطف مع الفلسطينيين. فالفلسطيني وفقا للسياسة الإسرائيلية, لا يجب التعاطف معه, بل يجب أن يكون في السينما كشقيقه العربي سيئا للغاية, ومطابقا للمواصفات الراسخة لدي الإسرائيلي والأمريكي بأنه( أي العربي) ثري ومتخلف, ولا يتنقل إلا بالجمال, ويأكل بيده بطريقة تثير القرف, وإرهابي, وضد الديمقراطية. فإسرائيل التي أنتجت300 فيلم أخذت طريقها إلي أكثر من90 دولة, شارك فيها ممثلون ومنتجون ومخرجون عالميون صهاينة لتأصيل المفاهيم المغلوطة في الصراع العربي الإسرائيلي تحذو حذو السينما الأمريكية التي أنتجت أكثر من900 فيلم تسيء إلي الإنسان العربي وتجعله سيئا للغاية, منها: المومياء, وقواعد الاشتباك, والحصار, فاليهود يحتكرون صناعة السينما ويخضعونها لأهدافهم, فلم يحصل ستيفن سبيلبرج المخرج العالمي علي الأوسكار إلا بعد أن أخرج فيلم قائمة شندلر الذي ينتصر لليهود بالباطل, بينما ظل الممثل العالمي مارلون براندو عاطلا لفترة طويلة لانتقاده هيمنة إسرائيل والصهاينة علي السينما, حتي إن المخرج الصهيوني مناحيم جولان قال: إن إسرائيل تحقق بالسينما انتصارات علي الفلسطينيين والعرب دون أن تخوض معارك وحروبا. وإذا كانت السينما الإسرائيلية والأمريكية تحرص علي إبراز صورة العربي السييء, فإن المطلوب من العرب تصحيح هذه الصورة ودعم السينما الفلسطينية الناشئة وعدم ترك هذا النوع من الأفلام يعرض بدور السينما العربية دون الاعتراض عليها, أو حذف المشاهد المسيئة للعربي والمسلم علي الأقل, خاصة بعد أن اعترف الإسرائيلي إيفي ليفي عضو غرفة صناعة السينما في هوليوود قائلا لزملائه: إن ما نفعله بالفلسطينيين والعرب والمسلمين في أفلامنا ينزع الإنسانية تماما من هؤلاء البشر؟