امريكا المسئولة الاولى عن الازمة المالية أكد السفير نبيل فهمى سفير مصر السابق فى الولاياتالمتحدة أن خفضالمساعدات الامريكية لمصر لم يكن كعقاب أو مشروطة وانما لأن الاقتصاد المصرى فى تحسن مستمر ، فكلما تحسن الوضع الاقتصادى فى مصر كان من الطبيعى ومن المصلحة أن لا أعتمد على هذه المساعدات الامريكية أوالمساعدات الخارجية. وأشار السفير نبيل فهمي الى أن الجانب الاقتصادى فى المساعدات ليس دعما استراتيجيا وانما هو دعم حسب الحاجة ، مشيرا إلى أن مصر هى التى طلبت ان تنتهى هذه المساعدات بالتدريج على مدى 7 أو 8 سنوات. وقال السفير -فى محاضرة ألقاها مساء الثلاثاء فى الصالون الثقافى بالمجلس القومي لحقوق الانسان وأدارها الدكتور صلاح عامر عضو المجلس القومى لحقوق الانسان- انه " لا يوجد ربط بين الجانب الاقتصادى فى المساعدات والعلاقات المصرية الامريكية " مؤكدا أن الرئيس الامريكى باراك أوباما عاقد العزم على التحاور مع مصر فى مختلف القضايا ، قائلا "يجب ألا ننسى أن أول إتصال لأوباما بعد انتخابه رئيسا لأمريكا كان مع الرئيس حسنى مبارك". وأشار السفير نبيل فهمى إلى أن رحلة أوباما الخارجية للمنطقة قبيل انتخابه كانت لاغراض انتخابية ولم تكن رحلة للسياسة الخارجية الدولية، ولهذا لم تكن مصر على جدول زيارته. وأوضح السفير فهمى أن أوباما ينظر إلى العالم بإيجابية وأنه يجب أن يكون هناك توازن بين المصالح وليس بين القوى ، وقال "على المدى الطويل ليس هناك تعارض بين المصلحة المصرية والمصلحة الامريكية وانما قد يكون هناك تعارض تكتيكى .. والدور المصرى فى النهاية نحن الذين نحدده ونطرح المبادرات وعلينا ان نتحرك .. هذه مسئولية وطنية". وأشار السفير نبيل فهمى سفير مصر السابق فى الولاياتالمتحدة فى محاضرته إلى أن مسألة قضايا حقوق الانسان موجودة فى كل المجتمعات وفى الدول المتقدمة مثلها مثل الدول النامية الا أن الأمر يأخذ شكلا مختلفا بين هذه الدول خاصة في رد الفعل الرسمي أو الشعبي إزاء المخالفات في حقوق الانسان ، موضحا انه "طالما هناك محاسبة سيكون هناك تفاهم أمريكى أما اذا تكررت الممارسات ولم يكن هناك رد فعل فأن الامر فى هذه الحالة سوف يثير بعض الحساسيات", مشددا على أن مصر حققت تقدما فى مجال حقوق الانسان والمسيرة الديمقراطية , مضيفا "لكن مازال أمامنا مشوار طويل وهى عملية مستمرة". أمريكا المسئولة الأولى عن الازمة المالية وردا على سؤال حول الأزمة المالية العالمية الحالية ، قال السفير فهمي "إن أمريكا هى المسئولة الاولى عن الأزمة المالية العالمية .. وهذا لا يعنى ان الدور الامريكى فى انخفاض ، وسوف تخرج أمريكا من هذه الازمة حتى قبل أوروبا". وبالنسبة للشرق الاوسط ، أوضح السفير نبيل فهمى سفير مصر السابق فى الولاياتالمتحدة أن الرئيس باراك أوباما يتبنى نظرية التعامل مع كافة قضايا المنطقة فى إطار تفكير مختلف ورؤية واسعة ، وقال "هذا تطور إيجابى ويجب ان ننتهز هذه الفرصة بدون تفاؤل مفرط أو تشاؤم على نفس الدرجة". وأضاف فهمى "إننا أمام رئيس جديد يريد أن يمارس الدبلوماسية وهو مقتنع بتكامل القضايا وأهميتها فى الشرق الأوسط, وهذا بالتحديد يعطى الفرصة لمصر لكى تقوم بدور مهم فى المنطقة" ، مشيرا الى ان سبب خلافنا مع بوش عدم اقتناعه بالتعامل مع قضايا اقليمية فيما عدا العراق ومن زاوية واحدة هى الحرب على الارهاب". وأعرب فهمي عن اعتقاده أن الخلاف بين الشرق والغرب وبين العالم الاسلامى سوف يقل فى عهد أوباما الذي يدعو للتحاور بين الاديان والحضارات, وقال "هذه فرصة أيضا لمصر من خلال حضارتها وتواصلها مع شعوب العالم, ويمكن ان يكون لمصر دور فى هذا المجال بالتحديد وهو ما سيكون له صدى يتعدى بكثير حدود الشرق الاوسط". أ ش أ