اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاثنين انه لم يتم التوصل الى اي اتفاق لوقف اطلاق النار مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة ونفى وجود مفاوضات للتوصل الى اتفاق من هذا النوع. وقال اولمرت خلال مؤتمر صحفي في القدس بمناسبة زيارة نظيره التشيكي ميريك توبولانيك "من جانبنا هناك طلب واضح ولم يتغير واذا ما تمت الاستجابة لهذا الطلب لن يكون هناك داع لوقف اطلاق النار". وتابع "اذا توقف الارهاب، اذا توقفت صواريخ القسام عن ضرب سكان سديروت وصواريخ غراد عن ضرب مدينة عسقلان عندها لن يكون لدى اسرائيل اي سبب لقتال المنظمات الارهابية" في غزة. واضاف اولمرت ان "اسرائيل لم تطلب من مصر القيام بوساطة مع حماس في سبيل وقف لاطلاق النار، مصر لا تؤدي اي دور في مفاوضات مع حماس". فى الوقن نفسه نفت حركة حماس صحة ما جاء فى التصريحات التى ادلى بها الرئيس الفلسطينى بأنها وافقت على وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل مقابل عدم استهداف قادتها بغزة. وقال الناطق باسم الحركة سامى ابو زهرى انه "لاجديد فيما يتعلق بموضوع التهدئة وان الحركة لا تطرح هذا الموضوع ابدا ... واذا عرض علينا فانه لا تهدئة بدون ثمن ، وثمن التهدئة هو هو وقف كل اشكال العدوان الاسرائيلى على اشعي الفلطسينى. كان الرئيس الفلسطينى محمود عباس قد صرح الإثنين بأن إسرائيل وحماس إتفقا، من حيث المبدأ، على هدنة، لوضع حد للهجمات الصاروخية الفلسطينية وإنهاء الحصار على قطاع غزة. وأضاف عباس"حماس أيضا تريد أن تحمى قائديها وقائدى حركة الجهاد الإسلامى من الإسرائيليين، وأعتقد أن إسرائيل توافق على ذلك أو أنها وافقت بالفعل". وأفاد عباس "مع الجهود المصرية المبذولة، أعتقد أن هناك إتفاق مبدئى على أن هناك صفقة ستعقد خلال الايام القليلة القادمة". ورفع الجيش الاسرائيلى صباح الاثنين الاغلاق الكامل المفروض على الضفة الغربية منذ الهجوم الفلسطينى فى القدسالغربية الذى اسفر عن مقتل ثمانية طلاب فى مدرسة دينية يهودية .كما اعتقلت القوات الاسرائيلية 38 فلسطينيا خلال حملة مداهمات . وقالت ناطقة باسم الجيش ان "الاغلاق الكامل رفع ليل الاحد الاثنين". ومدد اجراء الاغلاق الذي كان يفترض ان يرفع الاحد لمدة 24 ساعة اضافية. وهذا الاجراء لا يشمل رفع كل القيود المفروضة على دخول الفلسطينيين الى اسرائيل منذ عدة سنوات. ويفرض شبه اغلاق تام على الضفة منذ اندلاع الانتفاضة فى ايلول/سنتمبر2000 بشكل مستمر تقريبا مما ادى الى ارتفاع كبير فى نسبة البطالة واثر سلبا على اقتصادها. وابقت الشرطة من جهة اخرى على حالة التأهب فى صفوفها خشية وقوع هجمات جديدة. وميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلى فجر الاثنين 38 مواطنا فلسطينيا خلال حملة مداهمات واسعة شملت عددا من مدن الضفة الغربيةالمحتلة، بينهم 25 مواطنا اعتقلوا فى مدينة نابلس شمال الضفة . وقد اقتحمت المدينة اكثر من ثلاثين الية عسكرية ترافقها الجرافات من عدة محاور وسط اطلاق نار كثيف وقنابل الصوت، وانتشرت تلك القوات فى مختلف انحاء المدينة وفى مخيم عين بيت الماء المجاور ومنطقة الجبل الشمالى وخيم عسكر القديم، كما شرع جنود الاحتلال بمحاصرة عدد من البنايات السكنية فى شارع عصيرة الشمالية . فى الوقت نفسه يصل الى الشرق الاوسط مبعوث اللجنة الرباعية للسلام تونى بلير فى اطار الجهود الدولية والاقليمية الساعية الى التهدئة بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى. وكانت اسرائيل قد أعلنت الاحد عن خطط لبناء منازل جديدة في مستوطنة يهودية في الضفة الغربيةالمحتلة في خطوة اعتبرها الفلسطينيون ضربة أخرى لمحادثات السلام التي تجرى بوساطة أمريكية. وقال مسؤولون اسرائيليون انهم أحيوا خطة لبناء 750 وحدة سكنية في مستوطنة جبعات زئيف القريبة من القدس. على صعيد اخر جدد افيجدرو ليبرمان رئيس حزب "اسرائيل بيتنا" الاثنين تحريضه ضد النواب العرب فى الكنيست الاسرائيلى مطالبا بطردهم. وتوعد ليبرمان فى الجلسة العامة التى عقدها الكنيست الاثنين النواب العرب بانه سيأتى بحكومة اخرى وعندئذ سنعالج امركم كما يجب. (ا ف ب ، رويترز)