أعلنت كتائب أبو علي مصطفى ، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤوليتها عن قصف مغتصبة زكيم الصهيونية، الواقعة داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة سنة 1948، بثلاثة صواريخ على مرحلتين مساء اليوم الثلاثاء (11/3). وأكدت الكتائب في بيان لها أنها قصفت مغتصبة زكيم في النقب الغربي بثلاثة صواريخ من طراز صمود المطور، مساء اليوم على رشقتين، جاءتا بعد قليل من زيارة قام بها رئيس حكومة الاحتلال إيهود أولمرت للمغتصبة لتفقد آثار صواريخ القسام في مغتصبة عسقلان. واعترفت قوات الاحتلال بسقوط صاروخ في المنطقة الصناعية جنوب عسقلان، نافية وقوع إصابات أو أضرار، محملة حركة المقاومة الإسلامية حماس المسئولية عن الهجوم بزعم أنها تسيطر على قطاع غزة. كما أعلنت كتائب أبو علي مصطفى عن مهاجمة موقع ناحل عوز العسكري بقذائف الهاون وقصفت النقب الغربي بصاروخين من طراز صمود . وتوعدت الكتائب بالاستمرار في عمليات القصف، وقالت: قسماً إننا مستمرون بالمقاومة ضد الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، وسنظل نطارد قادة العدو وجنودهم ومستوطنيهم أينما ذهبوا ولن يفلتوا من عقابنا، والرد مستمر والعقاب لهم قادم قريباً . من جهته أقر رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت بعجز حكومته وجيشه في التصدي للصواريخ المحلية الصنع، التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة باتجاه المغتصبات الصهيونية المحاذية لقطاع غزة. وقال أولمرت، خلال زيارة قام بها الثلاثاء (11/3) لمدينة عسقلان الساحلية، والتي تعرّضت خلال الأسبوعين الماضيين لقصف صاروخي فلسطيني مكثّف أوقع جرحى ودماراً كبيراً بالرغم من أن صاروخ غراد (الذي تقول سلطات الاحتلال إن عسقلان ضربت به ) أثقل من صاروخ القسام، إلا أننا لا نملك طريقة لمنع تكرار حدوث عمليات القصف، ولذلك يجب التعامل مع الوضع . وطلب رئيس الوزراء الصهيوني من سكان مدينة عسقلان، كما فعل في السابق مع سكان سديروت ، التي تتعرض لقصف مكثّف بالصواريخ، بأن يعتادوا على فكرة أن سقوط الصواريخ لم ولن تكون لمرة واحدة، وأنه ليس لدى إسرائيل طريقة لمنع سقوط الصواريخ مرة أخرى ، على حد تعبيره. وفي زيارة قام بها أولمرت لمستشفى برزيلاي ، خاطب الطاقم الطبي قائلاً: أرجو أن لا يتم التفكير في الأمر على أنه (عمليات القصف) تجربة وحيدة وانتهت ، موضحاً أن هذا واقع دولة إسرائيل منذ 60 عاماً، عليكم التحلي بالصبر ، وفق قوله. وعلق على الهدوء الذي ساد في الأيام القليلة الماضية قائلاً حقيقة الهدوء ليس لأنهم يحبون إسرائيل، أو لأننا سيطرنا على مطلقي الصواريخ، هم أيضا يعيدون حساباتهم، لكن هذا لا يعني أنهم لن يبدأوا من جديد . كما التقى أولمرت بأعضاء المجلس المحلي لمدينة عسقلان اللذين عبروا له عن قلقهم البالغ بسبب تدني الحماية اللازمة من الصواريخ الفلسطينية، إلا أن رئيس الوزراء الصهيوني لم يجد جواباً على ذلك إلا أنه أخبرهم بأن الوضع هنا (عسقلان) معقد وليس بيدي حلول آنية ، وفق قوله.