إعادة صياغة "عدم الإنحياز" لتقوم بدور دولي بحث الرئيسان حسنى مبارك والصربى بوريس تاديتش خلال القمة الثنائية التى عقدتالأربعاء بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة عددا من المواضيع والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، اضافة لبحث سبل دعم التعاون بين البلدين لا سيما في المجالات الاستثمارية . كما بحث الرئيسان خلال اللقاء تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط فضلا عن القضايا الخاصة بمنطقة البلقان في اطار رئاسة مصر للجزء الجنوبي من "الاتحاد من أجل المتوسط". وقد عقد الزعيمان جلسة محادثات موسعة بعد ظهر الاربعاء بحضور أعضاء الوفدين الرسميين للبلدين وذلك على مأدبة عمل اقامها الرئيس مبارك تكريما للضيف الصربى والوفد المرافق. إعادة صياغة "عدم الإنحياز" لتقوم بدور دولي وفى السياق ، إتفقت مصر وصربيا على العمل سويا لإعادة صياغة مجموعة دول عدم الإنحياز فى المستقبل بما يتماشى مع متطلبات العصر ومايشهده العالم فى الجانب الإقتصادى بشكل خاص ، وأن يكون للمجموعة دور على المستوى الدولى. وصرح د. مجدى راضى المتحدث الرسمى بإسم مجلس الوزراء - بأن زيارة رئيس صربيا لمصر تكتسب أهمية خاصة حيث أنها تعد أول زيارة له منذ تقسيم الإتحاد اليوجوسلافى إلى عدة دول - والذى كان يرتبط بعلاقات وثيقة مع مصر- باعتبارهما ركيزتان هامتان فى حركة عدم الإنحياز ، وتشكيل تجمعات العالم الثالث إقتصاديا وسياسيا خلال العقود الماضية. كما إتفق الجانبان على أهمية زيادة التعاون بينهما سياسيا وإقتصاديا للعودة بالعلاقات الطيبة إلى سابق عهدها إبان الإتحاد اليوجوسلافى. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التى عقدها الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ورئيس صربيا بوريس تاديتش الاربعاء بمقر مجلس الوزراء بحضور أعضاء وفدى البلدين. وقال راضى إنه على الجانب الاقتصادى, وافقت مصر وصربيا على أهمية مزيد من التفاعل ودفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما, وأهمية التعاون بين رجال الأعمال فى البلدين وتعظيم حركة التجارة والاستثمارات خاصة وأن لديهما الكثير من المميزات التى يحظى بها كل جانب وأن مصر تعد بوابة حيوية فى جنوب المتوسط, وأيضا موقع صربيا الحيوى فى جنوب أوروبا بما يؤهلهما بربط ضفتى المتوسط. وذكر راضى أنه تم الاتفاق على قيام فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولى بزيارة صربيا فى القريب, وهناك زيارة مقبلة لوزير التجارة الصربى لمصر بصحبة مجموعة من رجال الأعمال, يعقبها وزير التجارة المصرى رشيد محمد رشيد بزيارة صربيا فى وقت لاحق, وذلك فى إطار جهود البلدين لدعم حركة التجارة التى تأثرت بشكل كبير خلال الأعوام الماضية نتيجة التوترات التى شهدتها منطقة البلقان حيث وصل حجم التبادل التجارى نحو 30 مليون دولار (صادرات وواردات). وأشار إلى إن أحد الأفكار التى طرحت خلال المباحثات, عملية الربط الكهربائى بين أوروبا وشمال أفريقيا حيث تعد مصر محورا هاما فيها, كما أن الجانب الصربى مهتم أن يكون جزءا من شبكة الغاز العربى الذى وصل حاليا إلى سوريا, والمتوقع أن يصل لتركيا وبالتالى ربطه بالخط الأوربى , كما إتفق الجانبان على التعاون فى مجالات صناعة الدواء والطاقة والزراعة وتبادل الخبرات فيها. يذكر ان صربيا كانت قد أكدت عقب اعلان كوسوفو الاستقلال في العام الماضي انها مصرة على استرجاعها بالوسائل السياسية الشرعية وليس عن طريق القوة. أ ش أ