قررت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" اليوميتان القيام بالغاء وظائف جديدة وخفض الرواتب وطرح خطط للاستقالات الطوعية لمواجهة تراجع العائدات الاعلانية. وذكرت "نيويورك تايمز" ان شركتها الاساسية "تايمز كمباني" تنوي خفض رواتب معظم موظفيها 5% في غضون تسعة اشهر ابتداء من ابريل/نيسان 2009 في مقابل 10 ايام اضافية من الاجازات، وصرف 100 موظف غير صحافي (اي حوالى 5% من العاملين في الصحيفة). واوضحت الصحيفة ان خفض الرواتب سينسحب ايضا على الموظفين في "بوسطن جلوب"، مشيرة الى ان خفض الرواتب حوالى 2.5% سيكون ضروريا ايضا في بعض الصحف الاخرى ومواقع الانترنت التابعة للمجموعة. وفي نهاية 2008، كان عدد الموظفين في تايمز كمباني 9346، في مقابل 10,710 قبل سنتين. واضطرت صحيفة" نيويورك تايمز" لبيع مقرها الشهير مقابل 225 مليون دولار في صفقة تشمل تأجيرها للمقر بإيجار مبدئي يقدر ب 24 مليون دولار سنويا بعد تراجع مبيعاتها جراء الازمة المالية العالمية. من جهتها اكدت "واشنطن بوست"، انها ستضع خطة جديدة للاستقالات الطوعية - وهي الثانية خلال سنة- لخفض النفقات، لافته الى الخطة الاخيرة للاستقالات الطوعية عرضت على موظفيها الذين تناهز اعمارهم 50 سنة على الاقل. الا ان كاثرين ويماوث مديرة النشر في الصحيفة قالت "فيما نتوقع خفض كبيرا لموظفينا عبر الاستقالات الطوعية، يؤسفني ان اقول اننا لا نستطيع استبعاد صرف موظفين في المستقبل". وذكرت الصحيفة ان 231 موظفا قدموا استقالات طوعية في 2008 وان عدد موظفي التحرير فيها يبلغ 700 في الوقت الراهن. يأتي تحرك الصحيفتان الذائعتا الصيت في الولاياتالمتحدة ضمن سلسة من تخفيض العمالة قامت بها مجموعة أخرى من ناشري الصحف الامريكية، وسط اعلان إفلاسها، وتحول القراء الى قراءة الأخبار على شبكة الإنترنت. (أ ف ب)