تحسن اداء البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع المنقضي 12 مارس/اذار 2009 ومثل المستثمرين المصريين قوة الدفع الرئيسية للسوق وسط استمرار الاجانب في اتجاههم البيعي وانتعاش الاسهم الكبرى بقيادة "قطاع الاتصالات". وأدت المشتريات المكثفة على الاسهم القيادية بالسوق الى صعود مؤشر "أي جي اكس 30 "عند مستوى 3701 نقطة بارتفاع بلغ 3.5%. وهو ما نسحب على اداء مؤشر" أي جي اكس 70 " -الذي يقيس اداء الاسهم المتوسطة الصغيرة بالسوق - ليرتفع 3 % ويغلق عند مستوى 457 نقطة. واشار تقرير البورصة المصرية الى ان إجمالي قيمة التداول بلغ خلال الأسبوع نحو 2.8 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول 423 مليون ورقة منفذة على 198 ألف عملية. الجدير بالذكر أن اسبوع التعاملات اقتصر على أربعة أيام تداول فقط حيث تخلله عطلة رسمية الاثنين بمناسبة المولد النبوي الشريف. وتفصيلا، نجح الاعلان عن توزيعات نقدية في حفظ توازن سوق المال المصرية خلال جلسة الاحد مع تراجع الاتجاه البيعي ومثل المحليون المشتري الصافي الوحيد. وتميز اداء السوق بالاستقلالية حسب وصف المحلل المالي محسن عادل في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر حيث استطاعت السوق ان تنفصل عن اداء البورصات العربية والعالمية وهو ما اسماه بالعنصر الايجابي خاصة وسط ما تمر به البورصات الخارجية من تراجعات حادة. وواصلت البورصة نشاطها في منتصف الاسبوع بدعم من قطاع الاتصالات وسط مشتريات المصريين والافراد، وشهدت الجلسة تحسن في احجام السويلة . تقلص دور الاجانب.. وعودة ثقة المصريين وكان من الملاحظ استمرار مبيعات المستثمرين الاجانب خلال الاسبوع ، وهو ما فسره محلل اسواق المال وائل عنبة بانهم يواجهون مشاكل في اسواق الاسهم الخاصة بهم، وبسبب ذلك تظل مراكزهم مكشوفه مما يضطرهم الى تسيل محافظهم لتغطية هذه المراكز. واشار الى ان تحركات الاجانب لم تعد تؤثر بالبورصة المصرية نظرا لتقليص حجم تعاملات بالسوق. من جهته اكد محسن عادل ان استمرار المشتريات المحلية رغم مبيعات الاجانب، يعطي مؤشرات ايجابية على عودة القوة الشرائية المحلية بدعم من عودة الثقة للمستثمرين الافراد بعد نتائج الاعمال للشركات وتوزيعات الارباح، وهو ما يمثل حجر زاوية لقدرة البورصة المصرية على استمرار الارتفاعات في الفترة القادمة. أعلى سيولة في شهرين ورغم تفاوت الاداء يومي الاربعاء والخميس، حيث استمر انتعاش السوق الاربعاء بينما انخفض المؤشر طفيفا في نهاية الاسبوع الا ان التداولات خلال اليومين سجلت أعلى معدل خلال شهرين. وارجع محلل اسواق المال محمود شعبان ارتفاع احجام التداول الى حالة التفاؤل التي سادت السوق لتسجل التداولات الاربعاء 725 مليون جنيه -الذي لم يحقق منذ شهر- ، والخميس 792 مليون جنيه -اعلى معدل في شهرين- وهو ما يدل على دخول سيولة جديدة بالسوق. انفصال الاسهم المتوسطة والصغيرة عن الكبيرة واشار محسن عادل الى ان السوق تشهد انفصالا بين الاسهم المتوسطة والصغيرة من جانب والكبرى من ناحية اخرى مع اتجاه المتعاملين للاستثمار في الاولى حيث يسيطر الافراد على زمام التداولات. اوراسكوم تتصدر الارتفاعات وعلى صعيد ابرز الاسهم اداء خلال الاسبوع، حقق سهم "اوراسكوم تيليكوم" اعلى قيمة تداول بلغت 5. 366 مليون جنيه بنسبة 13 % من الاجمالى، فيما حقق "سهم الصعيد العامة للمقاولات" اعلى كمية تداول بنسبة 13 % من الاجمالي، كما سجل سهم "كفر الزيات للمبيدات" اعلى ارتفاع بلغ 75 % ليصل الى 107 جنيهات، في المقابل سجل سهم "الاسكندرية للادوية" اكبر تراجع بلغ 35 % ليسجل السهم 40 جنيها. المصريين والاتصالات في الصدارة وبالنسبة لتعاملات فئات المستثمرين بالسوق، احتل المصريين الصدارة في نسب التعاملات المقدرة ب 81% ، بينما مثل الاجانب نسبة 12% من اجمالي التعاملات، فيما لم تتخطى معاملات العرب 7 % فقط. وسجل الأجانب غير العرب صافي بيع بقيمة 100 مليون جنيه خلال الأسبوع، بينما سجل العرب صافي شراء بقيمة 23 مليون جنيه . وبالنسبة للتعاملات المحلية، استحوذت المؤسسات على 33% من المعاملات في البورصة وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 67% وشهدت القطاعات تباينا فى الأداء خلال تعاملات الأسبوع، حيث جاء "قطاع الاتصالات" فى مقدمة الارتفاعات تلاه قطاع التشييد ومواد البناء أما على مستوى الانخفاضات فقد جاء قطاع الكيماويات في المرتبة الأولى تلاه قطاع الخدمات المالية باستثناء البنوك وجاءت المرتبة الأخيرة من نصيب قطاع البنوك.وسجل رأس المال السوقي نحو 361 مليار جنيه. واشار التقرير الى ان إجمالي كمية الأوراق المالية المتداولة وفقا لنظام الأوراق المالية المشتراة والمباعة في ذات الجلسة بلغ نحو 56 مليون ورقة مالية بقيمة تداول قدرها 355 مليون جنيه، تم تنفيذها من خلال حوالي 22 ألف عملية. وقد جاءت مجموعة طلعت مصطفى القابضة في المرتبة الأولى من حيث كمية التداول وفقا لهذا النظام بكمية تداول بلغت نحو 11 مليون ورقة مالية، تلتها الصعيد العامة للمقاولات بكمية تداول قدرها 9 ملايين ورقة مالية. حديد عز.. وتوزيع 1.3 جنيه ربحا للسهم وعلى صعيد أنباء الشركات، أفادت حديد عز أكبر منتج مستقل للصلب في الشرق الاوسط ان الجمعية العامة للشركة وافقت على توزيع أرباح نقدية بواقع 1.3 جنيه مصري (0.23 دولار) للسهم. ومن المنتظر بحسب كمال جلال مدير علاقات المستثمرين أن تعلن الشركة عن مواعيد صرف الارباح الثلاثاء 10 مارس/ اذار 2009. وتسيطر الشركة على أكثر من 65% من مبيعات سوق الحديد المصرية. 6 أكتوبر للتنمية والاستثمار.. صعود أرباح وأفاد الموقع الالكتروني للبورصة المصرية بان شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار (سوديك) حققت 46.8 مليون جنيه صافي ارباح غير مجمعة خلال 2008. وللمقارنة اضاف الموقع ان الشركة حققت 370.4 مليون جنيه في عام 2007. ارتفاع أرباح مجموعة "طلعت مصطفى"8 % وعلى صعيد اعلان نتائج الشركات، اعلنت مجموعة طلعت مصطفى للتطوير العقاري ان أرباحها السنوية ارتفعت بنسبة 8 % خلال عام 2008 الى 1.44 مليار جنيه (255 مليون دولار). واضافت الشركة ان الايرادات ارتفعت بنسبة 155% الى 5.45 مليار جنيه.