امهل نشطاء "الجيل الصاعد" فى حزب العمل الإسرائيلى ايهود باراك رئيس الحزب الاربعاء مدة 48 ساعة لإنهاء محادثاته مع بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة حول انضمامه إلى الائتلاف الحكومى الجديد. وقد كشفت تقارير إخبارية أن نتنياهو تقدم بعرض سخى إلى ايهود باراك يقضى باحتفاظه بحقيبة وزارة الدفاع ومنح حزب العمل ثلاث حقائب وزارية أخرى سعيا منه لضم العمل إلى حكومته. وقال سكرتير حزب العمل إيتان كابل إن باراك نفى بصورة لا تقبل التأويل وجود مفاوضات بخصوص انضمام حزب العمل إلى حكومة برئاسة رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية عن كابل قوله إن معظم أعضاء الكتلة يعارضون الانضمام إلى الائتلاف الحكومي, معربا عن يقينه بألا تصادق مؤسسات الحزب على خطوة كهذ مشيرا الى أنه لا يعتقد أن باراك سينضم بمفرده إلى حكومة نتنياهو ليتولى فيها حقيبة الدفاع. كانت مصادر إسرائيلية أكدت في وقت سابق أن تقدما طرأ على الاتصالات الائتلافية الجارية بين حزب ليكود والكتل المرشحة للانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو واضافت أن الأطراف شرعت في بحث مسألة توزيع الحقائب الوزارية. ويطالب حزب "إسرائيل بيتنا" بأن تسند حقيبة الخارجية إلى زعيمه المتطرف أفيجدور ليبرمان, فيما يطالب حزب شاس بأن يتولى زعيمه إيلي يشاي حقيبة الداخلية وبأن تسند إلى الحزب أيضا حقيبتا البناء والإسكان والشئون الدينية ، كما يطالب حزب "يهادوت هاتوراة" و"الاتحاد الوطني" هما الآخران بحقيبة البناء والإسكان ، ويسعى يهادوت هاتوراة أيضا برئاسة لجنة المالية البرلمانية. وبحسب المصادر قالت إن نتنياهو استبعد إسناد وزارة الدفاع لليبرمان إذا شكلا حكومة ائتلافية. وحصد حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف الذي يتزعمه ليبرمان ثالث أكبر عدد من مقاعد البرلمان في الانتخابات التي جرت في العاشر من شباط/فبراير ما يجعله شريكا أصغر محتملا لحزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو وتمنحه حاجة نتنياهو إليه قوة تمكنه من المطالبة بمناصب وزارية رئيسية. (د ب أ)