يلقى الرئيس حسنى مبارك كلمة فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولى لإعادة إعمار غزة بشرم الشيخ الاثنين يؤكد فيها أهمية هذا المؤتمر،الذى يعد جزء اساسيا من المبادرة المصرية، التى اطلقها فى السادس من يناير الماضى ، والتى تدعو إلى الوقف الفورى لاطلاق النار فى غزة،والتهدئة بين الجانبين الاسرائيلى والفلسطينى، ورفع الحصار وفتح المعابر، وإعادة إعمار قطاع غزة. وقد ترأس مبارك " الأحد " إجتماعا وزاريا تركز حول ترتيبات عقد المؤتمر حيث تلقى تقريرا من الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وتقارير من الوزراء الحاضرين حول ترتيبات الانعقاد . وقال السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية فى تصريح الاحد إن الرئيس مبارك الذى يترأس اعمال المؤتمر سيؤكد فى كلمته، ايضا ضرورة حشد وتعبئة المجتمع الدولى لتنفيذ تعهداته، بشأن إعادة إعمار غزة، كما يشير الرئيس مبارك فى كلمته إلى إرتباط عملية التهدئة وفتح المعابر بتحقيق الوفاق الفلسطينى الذى تجرى مشاوراته بالقاهرة، حيث ان تحقيق هذا الوفاق مكملا لجهود إعادة الاعمار. وأشار السفير سليمان عواد الى أن الرعاة الرئيسيين للمؤتمر هم الاممالمتحدة، فرنسا، جامعة الدول العربية، السعودية، وايطاليا. وأوضح عواد أن المؤتمر سيشهد أعلى مشاركة حيث تشارك فيه 71 دولة بالاضافة إلى 16 من المنظمات الاقليمية والدولية الى جانب مؤسسات التمويل الدولية. وأشار إلى أن كلمة الرئيس مبارك فى الجلسة الافتتاحية ستتلوها كلمات لكل من الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، رئيس وزراء ايطاليا سيلفيو برلسكونى ، سكرتير عام الاممالمتحدة بان كى مون ، أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ، والرئيس الفلسطينى محمود عباس "ابومازن". لقاءات مبارك قبيل الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ويلتقى الرئيس مبارك وقبيل عقد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولى لاعمار غزة بشرم الشيخ كلا من الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ، وسيلفيو برلسكونى رئيس وزراء ايطاليا ، والسيدة هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية. وصرح السفير سليمان عواد أنه من المقرر أن يلتقى الرئيس حسنى مبارك عقب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بملك البحرين الملك حمد بن عيسى ال خليفة ، والرئيس الفلسطينى محمود عباس "ابو مازن" ، وعدد آخر من رؤساء الوفود المشاركة فى المؤتمر. زكى: من حق الفلسطينيين طلب ضمانات ومن جانبه أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكى أنه من حق الجانب الفلسطينى أن يطلب ضمانات كما أنه من حق المجتمع الدولى كذلك أن تكون لديه ضمانات بعدم تكرار ما حدث فى قطاع غزة من عدوان إسرائيلى. جاء ذلك فى تصريحات أدلى بها المتحدث الرسمى بمقر المركز الدولى للمؤتمرات فى شرم الشيخ، حيث كان يرد بذلك على سؤال حول ما تردد من أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس سيطلب ضمانات بعدم تكرار ما حدث فى غزة. وأوضح المتحدث أنه ليس هناك إجبار على دولة لتقديم تعهدات من هذا النوع، مشيرا إلى أن الدول المشاركة إما أن يكون لديها مبلغ معين تتعهد بتقديمه أو أن لديها رؤية تعرضها على المؤتمر. وجدد حسام زكى التأكيد على أنه لا توجد آلية جديدة لتمويل إعادة إعمار غزة، ولكن هناك آليات قائمة وهى آليات تابعة للاتحاد الأوروبى والبنك الدولى والأمم المتحدة والبنك الإسلامى للتنمية، وكل هذه الآليات تصب فى صالح دعم السلطة الفلسطينية أى الحكومة الفلسطينية التى قدمت خطتها لإعادة الإعمار، مشيرا إلى أنه لا يوجد توافق دولى على آليات تمويل جديدة. وحول ما إذا كانت الأموال التى ستتعهد بها الدول المشاركة ستكون فى أيدى السلطة الفلسطينية أم أن السلطة هى التى ستشرف على كيفية صرفها.. أوضح حسام زكى أن آليات التمويل تعمل بشكل واضح، مشيرا فى هذا الصدد إلى أن ضخ الأموال سيتم من خلال السلطة الفلسطينية، أو بالتنسيق معها فى إطار تحقيق الأهداف التى وضعتها السلطة بالاتفاق مع الأطراف المانحة. وأضاف أن هناك عملية تعاون فى هذا الشأن بين الجانبين الفلسطينى من ناحية والأطراف المانحة من ناحية أخرى. وبالنسبة لرئاسة مؤتمر إعادة الإعمار.. قال حسام زكى : إن رئاسة المؤتمر هى رئاسة مصرية، مشيرا إلى أن مصر قررت أن تشاركها النرويج فى الرئاسة باعتبارها رئيس اللجنة الدولية للمساعدات للشعب الفلسطينى، وبالتالى لها خبرتها فى هذا المجال ولها دورها. وتوقع المتحدث أن يشهد المؤتمر مطالبات عديدة من جانب كل الوفود للاسرائيليين لكى يعيدوا النظر فى موقفهم ويرفعوا الحصار المفروض على قطاع غزة، وأن يفتحوا المعابر بشكل طبيعى. هيلاري كلينتون تشارك فى مؤتمر مانحي غزة على صعيد متصل، تتوجه وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الاحد الى الشرق الاوسط واوربا حيث تشارك الاثنين فى المؤتمر الدولي لمانحي غزة، مما يشكل اول مشاركة لكلينتون في صنع السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. ومن المتوقع ان تتعهد الولاياتالمتحدة بأكثر من 900 مليون دولار خلال المؤتمر، كما تريد واشنطن ان تعزز هذه الاموال من موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واشترطت الا تذهب اموال امريكية الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس). (أ ش أ/رويترز)