خسرت الاسهم السعودية السبت 2.06% وسط تعاملات ضعيفة تحت ضغوط تراجع أسهم البتروكيماويات والتشييد والبناء، وفي المقابل أفادت وحدة الانشطة المصرفية الاستثمارية لبنك اتش.اس.بي.سي بالمملكة بان الاستثمار الاجنبي في الاسهم المدرجة بالسوق المحلية نشط رغم الازمة المالية العالمية. واستهل مؤشر سوق الأسهم السعودية جلسات الاسبوع خاسرا 1.06% وزاد تراجعه بنهاية التداولات ليغلق على مستوى 4675.66 نقطة. وعلى صعيد أداء القطاعات، أغلقت جميعها خاسرة وفي مقدمتها أسهم الصناعات البتروكيماوية بتراجع 3.67%، ثم التشييد والبناء بنسبة 3.13%، والزراعة والصناعات الغذائية بنسبة 2.84%، بينما سجل قطاع النقل أقل القطاعات تراجعا بنسبة 0.82%. ولون الركود عمليات البيع والشراء خلال الجلسة فلم تتجاوز العمليات 142 ألفًا و 473 صفقة بقيمة بلغت 3 مليارات و 638 مليون ريال حيث تم تداول 194 مليونًا و 119 ألف سهم . وعن أداء أسهم الشركات، واكب اغلاقها حركة السوق لتسجل معظمها خسائر، فمن بين 125 شركة أغلقت 101 شركة خاسرة تقدمها سهم الدرع العربي بنسبة 9.76%، ثم سهم التأمين العربية بنسبة 6.84%. وفي المقابل، سجلت 18 شركة ارتفاعا بصدارة سهم شركة أسيج بنسبة 9.89%، ثم سهم الإحساء للتنمية بنسبة 9.60%، وحافظت 6 شركات على أسعار إغلاقها السابق. وحول ابرز الاسهم أداءً، تصدر مصرف الإنماء السوق بكمية أسهمه المنفذة إذ بلغت 21 مليونًا و 16 ألف سهم، وتصدرت سابك السوق بقيمة صفقاتها بأموال بلغت 279 مليونًا و 67 ألف ريال . ومن أخبار الشركات، أوصى مجلس إدارة الشركة الوطنية للتنمية الزراعية "نادك" بتوزيع أرباح نقدية عن عام 2008، مقدارها 45 مليون ريال سعودي بواقع 75 هللة عن كل سهم. ورغم تراجع السوق بصورة حادة خلال الازمة المالية، أفادت وحدة الانشطة المصرفية لبنك اتش.اس.بي.سي بنشاط الاستثمار الاجنبي في الاسهم السعودية. وهو ما أكده أسامة شاكر العضو المنتدب لدى البنك، قائلا ان ايقاع الاستثمار الاجنبي في الاسهم المدرجة بالسعودية يتسارع على نحو ملحوظ رغم مختلف التحديات والصعوبات التي تواجه الاسواق المالية في أنحاء العالم. وكانت المملكة سمحت في أغسطس/ اب 2008 للمستثمرين الاجانب غير المقيمين بتوقيع اتفاقات مقايضة مع وسطاء سعوديين تسمح بملكية غير مباشرة للاسهم وذلك في واحدة من أكثر الخطوات التي اتخذتها المملكة جرأة باتجاه فتح بورصتها - التي تعد أكبر سوق للاسهم في العالم العربي- أمام رأس المال الاجنبي. وسبق أن سمحت السوق المالية السعودية للاجانب بالاستثمار في الاسهم لكن عن طريق صناديق محددة. وأضاف أن اتش.اس.بي.سي السعودية اشترى ما قيمته 4 مليارات ريال (1.07 مليار دولار) من الاسهم نيابة عن عملاء أجانب منذ السماح باتفاقات المبادلة. وفقدت البورصة السعودية نحو 44% من قيمتها منذ 23 أغسطس وسط تراجع سريع في أسعار الخام مما عزز مخاوف المستثمرين بشأن التأثير المحتمل للازمة المالية العالمية على اقتصاد البلاد المعتمد على النفط. (الدولار يساوي 3.750 ريال) (واس، رويترز)