أعربت الولاياتالمتحدة الجمعة عن قلقها الشديد بشأن حجم اليورانيوم الذي تمتلكه إيران، ووصفت البرنامج النووي الايراني بأنه "مشكلة ملحة" يجب أن يتعامل معها المجتمع الدولي. يأتي ذلك في أعقاب تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي يشير أن إيران تمتلك مخزوناً كبيراً من الوقود النووي. وقال دبلوماسيون إن إيران أبلغت بمخزون من اليورانيوم المخصب يقل بمقدار الثلث عن المخزون الحقيقي.. لكن الوكالة الذرية تعتقد أن التناقض خطأ فني أكثر من كونه تحايلاً. وقالت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة في الاممالمتحدة ان هذا التقرير لم يدع مجالا للشك في استمرار مواصلة ايران لبرنامجها النووي وأن واشنطن ستستخدم"ضغوط معززة" وربما" ارتباط مباشر" لاقناعها بتغيير هذا النهج. وقالت رايس للاذاعة العامة الوطنية: "الولاياتالمتحدة تعتبر امتلاك ايران لقدرة نووية غير قانونية تهديدا خطيراً لنا وللمنطقة ولإسرائيل بالفعل". وفي تصريحات مشابهة لما صدر عن وزارة الخارجية، قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبز- في مؤتمر صحفي: "يمثل التقرير فرصة ضائعة أخرى بالنسبة لإيران حيث تواصل نقض التزاماتها الدولية. وفي غياب الالتزام لا يمكن أن تكون لدى المجتمع الدولي ثقة في أن هذا البرنامج له طبيعة سلمية بصورة حصرية". وأضاف جيبز أنه "يؤكد وجود سبب ملح لأن يعمل المجتمع الدولي معاً لمعالجة هذه الأنشطة الخاصة بالتخصيب. هذه مشكلة ملحة ينبغي معالجتها ولا يمكننا تأخير المعالجة". الجدير بالذكر أنالولاياتالمتحدة تشتبه في أن إيران تستخدم برنامجها النووي لبناء قنبلة ذرية، لكن طهران تؤكد أنه برنامج سلمي تماماً ويهدف لتوليد الكهرباء. ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب لإنتاج أسلحة نووية. (رويترز)