أعلن الجيش الإسرائيلي بعد تحقيق استغرق عاما كاملا أنه لم توجه أي اتهامات قضائية ضد الضباط الذين استخدموا القنابل العنقودية على نطاق واسع خلال الحرب التي شنها العام الماضي ضد قواعد ومقاتلي حزب الله في جنوب لبنان وزعمت نتائج التحقيق ان الاستخدام كان مشروعا طبقا للقانون الدولي. وكانت الأممالمتحدة قد وصفت استخدام إسرائيل للقنابل العنقودية بأنه "صادم وغير أخلاقي" بعد استخدام معظم تلك القنابل خلال ال 72 ساعة الأخيرة من القتال ومع اقتراب موعد صدور قرار من مجلس الأمن. واشرف على التحقيق مدير الكلية الحربية في إسرائيل واوضح التقريرانه تم اسقاط معظم القنابل العنقودية فوق مناطق مكشوفة، وكان استخدامها بغرض استهداف مناطق كانت تستخدم لشن هجمات من جانب مسلحي حزب الله". وقد قبل المحامي العام للجيش الإسرائيلي النتائج التي توصل إليها التحقيق. وتقول الأممالمتحدة إن 4 ملايين قنبلة عنقودية أسقطت على لبنان خلال الحرب التي استمرت 34 يوما. ولم ينفجر عدد كبير من تلك القنابل عند سقوطها مما شكل خطرا على المدنيين في المنازل والحدائق والحقول. وقد أدى استخدام القنابل العنقودية والألغام الأرضية حسبما أفادت الأنباء إلى مقتل 30 شخصا منذ انتهاء الحرب في جنوب لبنان في صيف 2006. ورغم أن استخدام القنابل العنقودية لا يعد غير قانوني حسب قوانين الحرب إلا أن الذين يدعون إلى منع استخدامها يقولون إن استخدامها في مناطق مكتظة بالسكان يعد هجوما عشوائيا ضد المدنيين. من ناحية اخرى ذكر الفرع الفلسطينى لمجموعة "فتح الاسلام" اللبنانية الثلاثاء انها اطلقت قذيفة على مستوطنة سديروت في جنوب اسرائيل. وسديروت هي مدينة اسرائيلية تقع على الحدود مع قطاع غزة وهي هدف مفضل لصواريخ الفصائل الفلسطينية. وقال البيان ان مسلحى المنظمة تمكنوا من اطلاق قذيفة من نوع الزرقاوي من صنع محلي على مستوطنة سديروت. واضاف ان منفذي العملية "تمكنوا من الانسحاب سالمين" اثر الهجوم دون تحديد المكان الذي اطلقت منه القذيفة. وكانت مجموعة "فتح الاسلام" المرتبطة بتنظيم القاعدة واجهت لاكثر من ثلاثة اشهر الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين وهي مكونة من مقاتلين فلسطينيين ولبنانيين ومن جنسيات عربية اخرى بينهم سعوديون بالخصوص وظهرت هذه الحركة في نهاية 2006 بعد تسللها الى نهر البارد.