خفضت المصانع الاستثمارية في مصر اسعار حديد التسليح بقيم وصلت الى 250 جنيهاً، في محاولة للاستحواذ على حصة من السوق التي سيطر عليها الحديد التركي. وبالخفض الاخير يصل سعر الطن تسليم المصنع الى 3150 جنيه، وتسليم المستهلك الى 3200 جنيه وهو ادنى مستوى للسلعة الاستراتيجية بالسوق المصرية خلال الفترة الاخيرة. وفي المقابل يباع الحديد التركي بسعر لا يتجاوز 3200 جنيه، وسط توقعات قوية بانخفاض أسعاره خلال الشهر المقبل ليكسر حاجز 3000جنيه، وذلك خلال التعاقدات الجديدة. وخفضت مجموعة من المصانع الاستثمارية - بحسب صحيفة المصري اليوم الاثنين- منها المراكبي وعبدالوهاب قوطة والكومي وونيس عياد، أسعارها بقيم تتراوح من 100 إلى 250 جنيهاً. وذكرت مصادر بالسوق أن وكلاء شركتي عز وبشاى خفضوا سعر البيع للمستهلك بمقدار 50 جنيهاً مع بداية الاسبوع الثالث من فبراير/ شباط 2009 بسبب تدنى الإقبال على الحديد المحلي مع تصاعد الطلب على نظيره التركي. يذكر، ان المصانع الاستثمارية تستحوذ على 40% من السوق المصرية بينما تسيطر عز على 60% من السوق. وقامت المصانع التركية بتنخفيض الأسعار في مطلع فبراير/ شباط 2009 ليصل سعر طن الحديد المستورد إلى 3300 جنيه فقط . وكانت مجموعة عز اعلنت تخفيض اسعار الحديد لشهر 350 جنيها للطن ليصل الى 3400 جنيه تسليم المصنع، و3500 جنيه للطن للمستهلك في القاهرة والدلتا، ويزيد تدريجيًا حسب المسافة ليصل إلى 3575 جنيهًا للطن في أسوان، مما اضطر باقي الشركات لاقتفاء أثرها، وسط تحذيرات خبراء من الاثر السلبي لحرق الاسعار على المصانع الصغيرة. (الدولار يساوي 5.5 جنيه)
