السودان يقلل مما يتردد حول توقيف البشير رغم محادثات السلام مع ممثلي الحكومة السودانية، دعا زعيم حركة "العدل والمساواة" المشاركة في الدوحة الخميس الرئيس السوداني عمر البشير لتسليم نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية. وتعليقا على معلومات صحفية عن اتخاذ المحكمة الجنائية الدولية قرارا بإصدار مذكرة توقيف بحق البشير، قال خليل ابراهيم: "نحن نستبشر بصدور القرار، وننصح البشير بالذهاب طواعية للمحكمة الجنائية الدولية". وأضاف إبراهيم- في حديث مع الصحفيين عقب لقائه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني: "إذا لم يسلم البشير نفسه فسنقبض عليه وسنسلمه للمحكمة الدولية بدون شك". ويشارك خليل إبراهيم في المحادثات التي تجريها الحركة مع ممثلي الحكومة السودانية من أجل التوصل إلى وقف للعنف في الإقليم. وأعرب إبراهيم- الذي تعد حركته حركة التمرد الرئيسية في دارفور- عن اعتقاده أن "صدور القرار لن يؤثر في مسار المفاوضات في الدوحة، بل يدعم التفاوض ويعجل بالوصول إلى سلام". السودان يقلل مما يتردد حول توقيف البشير: وعلى الصعيد ذاته، رفض السودان الخميس التعامل بجدية مع "الشائعات" حول استعداد المحكمة الجنائية الدولية لاصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس عمر البشير لضلوعه المفترض في أعمال عنف في دارفور. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أوردت الأربعاء أن قضاة المحكمة الجنائية الدولية "قرروا إصدار مذكرة توقيف في حق الرئيس البشير". وكان مدعي المحكمة الجنائية لويس مورينو أوكامبو قد طلب في 14 يوليو/تموز 2008 من القضاة إصدار مذكرة توقيف في حق الرئيس السوداني بتهمة ارتكاب إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غربي السودان الذي يشهد حرباً أهلية منذ 2003. يشار أن المتحدثة باسم المحكمة الجنائية لورانس بليرون صرحت أنه "ليس هناك في الوقت الحاضر مذكرة توقيف في حق البشير، وحين سيكون لدى المحكمة ما تعلنه فسوف تفعل. أما في الوقت الحاضر فليس لدينا ما نعلنه". وقال مساعد وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية مطرف صديق إن "هذه الشائعات تهدف إلى عرقلة مفاوضات الدوحة، لذا فاننا لا نتعامل معها بجدية". ويبحث متمردو حركة العدل والمساواة هذا الأسبوع مع السلطات السودانية في الدوحة تسوية سياسية للنزاع في دارفور التي أسفرت الحرب فيه عن مقتل 300 ألف قتيل- بحسب الاممالمتحدة، في حين تتحدث الخرطوم عن عشرة آلاف قتيل. (رويترز / أ.ف.ب)