أفادت شركة لابحاث السوق ان أكثر من نصف مشاريع التشييد في دولة الامارات العربية والمقدرة ب582حوالي مليار دولار تأجلت وتوقعت انضمام المزيد من من المشاريع الى قائمة المؤجلات في 2009 بسبب الازمة الاقتصادية العالمية. واوضح تقرير لشركة "بروليدز" التي مقرها دبي ان 52.8 % من المشاريع تأجلت في حين يستمر العمل في مشاريع قيمتها 698 مليار دولار، مشيرا الى انه من المرجح ان يشهد القطاع العقاري مزيدا من التأجيل للمشاريع طوال 2009 ، لكن التأجيل سيكون بدرجة أقل في قطاع البنية التحتية. ودرس التقرير 1289 مشروعا في يناير/ كانون الثاني 2009 في قطاعات العقارات والبنية التحتية والترفيه في الدولة العربية الخليجية. وذكر بنك مورجان ستانلي خلال الاسبوع الاول من فبراير/شباط 2009 ان مشاريع قيمتها حوالي 263 مليار دولار في دولة الامارات العربية تأجلت أوالغيت، لافتا الى ان اسعار العقارات هبطت 25 % في المتوسط منذ أن سجلت أعلى مستوى لها في سبتمبر/ ايلول2008 . كما انخفضت هبطت أسعار الفيلات في الإمارات في المتوسط بنسبة 30% عن مستواها في سبتمبر/ أيلول 2008 لكنها ارتفعت 33% عن مستواها في 2007 ، كما تراجعت أسعار الشقق في المتوسط بنسبة 20% عن مستواها في سبتمبر لكنها زادت بنسبة 16% عن مستواها في عام 2007 . وتواجه صناعة التشييد في الامارات وخصوصا في دبي تباطؤا حادا نتيجة للازمة الاقتصادية مع هبوط اسعار النفط وخفض الوظائف والغاء مشاريع. وتوقفت الجرافات التي كانت تعمل طوال النار والليل قبل الازمة عن الحركة الان وأصبح العديد من مواقع العمل مهجورة بعد ان صدرت الاوامر الى الاف عمال التشييد بترك معداتهم. يأتي ذلك في اعقاب اغلاق 40% من شركات التنمية العقارية المسجلة بدبي خلال شهري ديسمبر/ كانون الاول 2008، ويناير/ كانون الثاني 2009 تحت ضغوط نقص السيولة جراء الازمة المالية العالمية. واكد العديد من المقاولون الذين يتخذون من دبي مقرا لهم انهم يواجهون الافلاس مع تراكم مستحقاتهم المقدره بملايين الدراهم لشركات الاعمار التي لها علاقة بالدولة بسبب نضوب الائتمان والغاء مشروعات كبرى أو خفض حجمها بالبلاد. (رويترز)