رحب نائب رئيس الوزراء الروسي سيرجي ايفانوف الاربعاء بالتزام الحكومة الامريكيةالجديدة باراك اوباما باعادة التفاوض بشأن اتفاقية الحد من الاسلحة النووية (ستارت). وقال ايفانوف "نرحب بالتصريحات التي ادلت بها ادارة اوباما ومفادها انها مستعدة لخوض مفاوضات, على ان توقع في غضون عام, وضمن مهلة قصيرة جدا,اتفاقية روسية اميركية جديدة للحد من (ترسانات) الاسلحة الهجومية الاستراتيجية". والتزمت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في كانون الثاني/ينايرمعاودة التفاوض سريعا مع روسيا حول هذه الاتفاقية التي وقعت خلال الحرب الباردة. وكانت صحيفة /التايمز/البريطانية كشفت النقاب عن ان أوباما سيقترح على نظيره الروسي ديميترى ميدفيديف بأن تخفض كل من الولاياتالمتحدةوروسيا أسلحتهما النووية بنسبة 80% لتصبح ألف رأس نووي. وقال مصدر في إدارة الرئيس أوباما - "إننا ننوي استئناف المباحثات المتعلقة بنزع السلاح مع روسيا". ويفترض أن تكون إعادة النظر في خطة إدارة الرئيس السابق جورج بوش لنشر عناصر منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية في شرق أوروبا أحد الموضوعات الرئيسية التي ستتناولها المباحثات الأمريكية-الروسية الخاصة بنزع السلاح. وفي إشارة إلى نية الولاياتالمتحدة توقيع اتفاقية جديدة لخفض الأسلحة الهجومية الإستراتيجية مع روسيا لتحل محل الاتفاقية التي تنتهي في نهاية عام 2009 . واوضحت التايمز إن هذه الاتفاقية ستخفض عدد الرؤوس النووية إلى ألف لكل دولة, وإن الإدارة الأمريكية ستقوم بمراجعة خطة الرئيس السابق جورج بوش الخاصة ببناء الدرع الصاروخي في أوروبا الشرقية وهو ما عارضته روسيا بشدة. ونوهت الصحيفة بأن أي اتفاق في هذا الشأن سيشكل ضغوطا شديدة على بريطانيا التي تحتفظ بمائة وستين صاروخا نوويا, وكذلك على القوى النووية الأخرى حتى تقلص مخزونها من هذه الأسلحة. وكان أوباما قد تعهد في حملته الانتخابية بإن يولى مسألة الأسلحة النووية أهمية خاصة أثناء ولايته, وستكون خطوته الأولى هي استئناف المحادثات مع موسكو لاستبدال اتفاقية "ستارت" أو معاهدة تقليص الأسلحة الاستراتيجية بين موسكو وواشنطن والتي ينتهي العمل بها في نهاية العام. (افب)