لنجوم ونجمات الفن طقوس خاصة وعادات يمارسونها قبل تصوير أعمالهم.. وهي تختلف من فنان لاخر منهم من يعتبرها من باب التفاؤل والتشاؤم واذا لم يقم بها يعتقد انها ستؤثر بالسلب علي العمل الذين يقوم به، والبعض الاخر يحرص عليها باعتبارها امرا اعتاد عليه منذ بداياته الفنية. ملحق الفنون بجريدة اخبار اليوم المصرية رصد الطقوس التي يمارسها هؤلاء النجوم.. ويكشف اسرارها من خلال هذا التحقييق : للفنان محمود ياسين بعض العادات التي يمارسها قبل تصوير اعماله بل ويمارسها كل يوم طوال فترة التصوير ولا يعتبرها طقوسا.. بل عادة سار عليها منذ بداياته الفنية يقول عنها: قراءة القرآن الكريم وما تيسر منه قبل دخولي البلاتوه هو أول شئ أحرص عليه يوميا، كما أحرص علي شرب فنجان من القهوة مع كل مشهد جديد أصوره. ويضيف ياسين: أما الآن فقد قررت الاهتمام بصحتي بشكل اكبر وقمت بتقليل عدد فناجين القهوة بحيث لا أتناول سوي فنجان واحد بعد كل خمسة مشاهد فقط. قراءة القرآن الفنان »عزت العلايلي« لا مكان للتشاؤم في حياته ولا يتشاءم برؤية القطط السوداء كما هو شائع والطريف ان الشركة التي يمتلكها الفنان عزت العلايلي تحمل اسم »القطة السوداء« وهو أكبر دليل علي عدم إيمانه بذلك. ولكن أكثر ما يضايق الفنان عزت العلايلي ويجعله يقوم بإلغاء التصوير ويدخل في حالة من الحزن، هو رؤية صور الاطفال القتلي والظلم الواقع علي الشعوب في نشرة الاخبار، لذلك فان العلايلي يحرص علي عدم قراءة الجرائد أو مشاهدة النشرة في الصباح أو قبل التصوير حتي لا يشعر بالضيق.كما يحرص علي قراءة القرآن قبل التصوير والجلوس في سكينة فهو خير بداية لليوم. اما الفنان يحيي الفخراني فيضع مسألة التفاؤل والتشاؤم علي هامش حياته، فهي بالنسبة له لا تمثل أهمية كبيرة سواء في مجال عمله أو في حياته الشخصية لانه لا يضعها إطلاقا في إعتباره. ويؤكد الفخراني أنه لا يمارس أي طقوس معينة قبل دخول البلاتوهات ولم يتعود علي ذلك. الاستماع للموسيقي والتشاؤم ليس له مكان في حياة الفنانة داليا البحيري التي تشعر بالتفاؤل والاطمئنان عندما تتواجد في مكان التصوير قبل الموعد بساعتين، وتقول داليا: انها لا تحب ، ان تكون السبب في تعطيل التصوير حتي لا يضطرفريق العمل لانتظارها أو تضطر هي للاستعجال للحاق بموعد التصوير وهذا ليس تصرفا عمليا ومن اكبر الاخطاء التي يمكن ان يقع فيها الفنان لانها تؤثر علي أدائه وهدوئه.. وتضيف انها تفضل ان تقضي هذه الفترة قبل التصوير في قراءة المشاهد الخاصة بها والاستماع لبعض الموسيقي الهادئة. الحسد التوتر الشديد يصيب الفنانة علا غانم إذا بدأ أول يوم في العمل الفني بتصوير المشاهد الخاصة بها، حيث تقول إنها تشعر بعدم الاستعداد مهما ذاكرت الشخصية جيدا، وهو شئ نابع من الخوف والقلق وليس تشاؤما، ولكن بتشجيع من حولها تقوم بالتصوير ويختفي هذا القلق تماما. وتضيف علا انها تشعر بالتشاؤم فقط عندما ينكسر اي شئ امامها في تلك اللحظات ولكنها ترجع ذلك للحسد لانه مذكور في القرآن الكريم ولا تحاول التركيز إطلاقا في هذه الامور. علا تؤكد انها تتفائل جدا حينما تطمئن ان كل ما يتعلق بعملها جاهز ويكون شكلها والملابس التي اختارتها لائقة بالنسبة للشخصية التي تقدمها وهو ما يشجعها علي استكمال التصوير بثقة. مسبحة وسلسلة! تؤمن هالة فاخر بالتفاؤل والتشاؤم، ويصيبها هذا الوسواس في أول أيام التصوير حيث تقول انها تشعر بخوف وقلق شديدين رغم مذاكرتها الجيدة للشخصية التي تقدمها وعلي اساس ذلك تعتمد علي طقوس خاصة تقوم بها حتي ينتهي هذا القلق فمثلا لا تحاول ان ترتدي أي شئ جديد حتي لا تتشائم منه إذا ما أصابها مكروه أو حدث أي خطأ في التصوير، كذلك لا تفضل الدخول في المشاهد الصعبة سوي بعد فترة طويلة من التصوير لحين استعادة إطمئنانها مرة اخري. وتحرص هالة علي ان تحتفظ دائما ببعض الاشياء التي تحبها وتتفاءل بها مثل السلسلة التي تلبسها في معظم اعمالها الا اذا تطلبت الشخصية غير ذلك وايضا سبحة لها ذكري خاصة تتواجد دائما في حقيبتها، كما انها تفضل ايضا الاحتفاظ بخرزة زرقاء. لا للتشاؤم! علي العكس تماما، لا يهتم الفنان أحمد عيد بمسألة التشاؤم والتفاؤل ولا يعير له أي اهتمام سواء في حياته الخاصة أو في مجال عمله ويقول عيد أنه يحرص علي الالتزام بما يقدمه والتأكد من تقديم الشخصية التي يقوم بها بشكل جيد حتي يكون سعيدا، وليس هناك ما يشعره بالتفاؤل سوي تأكده التام لاستعداده وتجهيزه لعمله وهذا ما يعطيه دفعة لتقديم ما هو أفضل. تميمة حظ أما بالنسبة للفنانة ندي بسيوني فهي شخصية متفائلة جدا ولا تتشائم إطلاقا حتي من الاشياء التي يكرهها الناس ويعتقدون فيها مثل رقم 31، أو الضيق الذي يصيبهم عند رؤية البومة أو الغراب وخاصة أنها تحب الطيور والحيوانات جدا وتتفائل بقطتها »كوكيت« التي تحتفظ بصورها معها في كل مكان وتعتبرها تميمة للحظ. في حين أن الفنان أحمد راتب لا يعترف اصلا بفكرة التفاؤل والتشاؤم سواء أثناء التصوير لاحد اعماله أو في حياته الاجتماعية حيث يعتبر ان كل يوم له طعم خاص وبداية جديدة.. والنتيجة في النهاية تكون حصيلة العمل الذي قدمه سواء بالسلب أو الايجاب! صوت أدهم »متفاءل جدا« هكذا يصف المخرج احمد النحاس نفسه ويقول ان تعلقه بالكتابة هو السبب في هذه الحالة الدائمة من التفاؤل ولكن وسط الاحداث التي نعيشها من حروب وازمات اقتصادية جعلته يدخل في حالة عامة من التشاؤم. ويضيف النحاس.. انه كان يتفاءل كثيرا بسماع صوت والدته في التليفون قبل بدء التصوير حيث ان صوتها كان يشعره بالطمأنينة والتفاؤل حتي لو كانت تلومه لعدم زيارتها.. ولكن بعد وفاتها أصبح يتفاءل بسماع صوت حفيده »أدهم«. ويعترف النحاس ان حالته النفسية تتأثر جدا بالجو من حوله فإذا بدأ يومه بشمس مشرقة يشعر بالسعادة ويتفاءل بيوم التصوير، فالشمس تمثل بالنسبة إليه الحرية والوضوح . اما المذيعة دينا رامز فهي لا تتأثر بالاشياء السلبية لذا لا تصاب بالتشاؤم مهما حدث، وتقول ان المذيع لو كان مستعدا بالشكل الكافي من خلال الاعداد والقراءة الجيدة في الموضوع الذي يطرحه فلن يترك أي مجال للتشاؤم. وتضيف دينا: أحاول دائما أن استبشر خيرا اقتداء بقول الرسول : »استبشروا الخير تجدوه«، واحرص دائما قبل بداية أي برنامج أقدمه أن أقوم بقراءة القرآن في »المايك« الذي سأستخدمه ويعطيني ذلك شعورا بالراحة والثقة.