اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان إسرائيل باستخدام ذخيرة تحتوي على فوسفور أبيض خلال هجومها على قطاع غزة. واكدت ان ذلك يسبب أضراراً بالغة للمدنيين تقارب الموت خنقاً أو حرقاً. والجيش الإسرائيلي يقول إنه لن يقدم تفاصيل بشأن الذخيرة التي يستخدمها في قطاع غزة، لكنه أضاف "لقد أكدنا أن الجيش يستخدم فقط الأسلحة المسموح بها بموجب القانون الدولي". وهذا الجيش الإسرائيلي ذاته هو الذي أكد في عام 2006 أنه استخدم قذائف بها فوسفور أثناء حربه ضد مقاتلي حزب الله في لبنان. وفيما يلي بعض الحقائق الرئيسية عن الفوسفور الأبيض. التطبيقات العسكرية: تستخدم ذخائر الفوسفور الأبيض بشكل أساسي لصنع سواتر من الدخان أو لمنع تحديد أهداف معينة، لكنها أيضا أسلحة حارقة. وقالت هيومان رايتس ووتش إن إسرائيل تستخدم فيما يبدو هذا النوع من الذخائر لإخفاء عملياتها العسكرية "وهو استخدام مسموح به من حيث المبدأ وفقا للقانون الدولي". ولا يعتبر الفوسفور الأبيض سلاحاً كيماوياً بموجب المعاهدات الدولية. وهو مادة شبه شفافة تشبه الشمع وهي عديمة اللون أو ضاربة للصفرة تشبه رائحتها رائحة الثوم قليلاً. وتشتعل هذه المادة بسهولة في الهواء عند حوالي 30 درجة مئوية وقد يكون من الصعب إطفاؤها. الاتفاقية الدولية: بدأ سريان معاهدة حظر استخدام أسلحة تقليدية معينة عام 1983. ويحظر البروتوكول الثالث من الإتفاقية استخدام أسلحة حارقة ضد المدنيين. كما يحظر البروتوكول استخدامها ضد أهداف عسكرية داخل تجمعات سكانية إلاّ إذا كانت الأهداف منفصلة بوضوح عن المدنيين وإذا جرى اتخاذ "جميع الاحتياطات الممكنة" لتجنب سقوط ضحايا مدنيين. استخدم في العراق: وكان البنتاجون قد أقر باستخدام ذخائر تحتوي على الفوسفور الأبيض ضد من وصفهم بمقاتلين أعداء في هجوم بقيادة مشاة البحرية الأمريكية في مدينة الفلوجة العراقية في نوفمبر/تشرين الثاني 2004، شمل قتالاً ضارياً داخل مناطق حضرية. وأطلقت قذائف تحتوي على الفوسفور الأبيض على مسلحين في خنادق أو مواقع مغطاة أخرى لإخراجهم منها تحت تأثير الدخان، ثم ضربهم بعد ذلك بقذائف مدفعية شديدة الانفجار. وبين مطرقة الحرب الإسرائيلية الغاشمة، وسندان الأسلحة غير المشروعة لا يزال دم المدنين الفلسطينيين في غزة يتدفق ويسيل.. كعادته.