أكد الرئيس محمد حسنى مبارك مجددا رفضه وإدانته للاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.. مطالبا إسرائيل بضرورة وقف هذه الإعتداءات على الفور. وقال الرئيس مبارك - فى كلمة وجهها الثلاثاء إلى الشعب المصرى بمناسبة حلول العامين الهجرى والميلادى الجديدين - "نقول لإسرائيل إن إعتداءاتها مرفوضة ومدانة ولابد أن تتوقف على الفور.. ونقول لقادتها إنكم تتحملون مسئولية عدوانكم الوحشى فى حق الفلسطينيين أيا كان ما تتذرعون به من مبررات.. ونقول لهم إن أيديكم الملطخة بالدماء تؤجج مشاعر غضب عارم وتبدد الأمل فى السلام". وشدد الرئيس مبارك - موجها كلامه لكل من يسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية على حساب شعب فلسطين -على أن الدم الفلسطينى ليس رخيصا أو مستباحا.. مؤكدا أن مصر ستترفع عن الصغائر ولن تسمح لأحد بمحاولة تحقيق مصالحه وبسط نفوذه على حسابها بالمزايدة عليها والمتاجرة بدماء الفلسطينيين. وقال "إن مواقفنا الداعمة للقضية الفلسطينية لا تقبل التشكيك والمهاترات.. لقد بذلت مصر جهودا مضنية على مدار الستة أشهر الماضية لتثبيت التهدئة فى غزة وسعت دون كلل لتمديدها وتحقيق الوفاق الوطنى الفلسطينى كما تتابعت قوافل المساعدات المصرية بالغذاء والدواء إلى أهالى القطاع وإمدادات الكهرباء إليهم". وأردف قائلا "موقفنا كان واضحا منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلى بعيدا عن الخطب والشعارات، ونمضى فى تحرك يسعى لوقف العدوان فورا دون قيد أو شرط يضع إسرائيل أمام مسئوليتها السياسية والقانونية كقوة احتلال ويقف إلى جانب الفلسطينيين فى محنتهم". وأعلن مبارك أنه قام باصدار التعليمات بفتح معبر رفح أمام الجرحى ضحايا العدوان الإسرائيلى واستقبالهم بمستشفيات سيناء والإسماعيلية والقاهرة وإحاطتهم بأقصى قدر من الرعاية. واضاف الرئيس مبارك "أن الرؤية المصرية ترفض مخطط إسرائيل للفصل بين الضفة والقطاع والتنصل من مسئوليتها عن غزة وتحميل مصر بتبعاتها.. إن هذا المخطط يستدعى إلى الذاكرة الترويج منذ الثمانينات لمقولة (غزة أولا) بالنسبة للقطاع و(الخيار الأردنى) فيما يتصل بالضفة الغربية .. إن مصر لن تقع فى هذا الفخ الإسرائيلى ولن تشارك فى تكريس هذا الفصل بين الضفة والقطاع فهما بالنسبة لنا أراض محتلة تقوم عليها الدولة الفلسطينية المستقلة. ودعا مبارك جميع الفصائل الفلسطينية الى التوحد لمواجهة العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة وأردف قائلا "موقفنا كان واضحا منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلى بعيدا عن الخطب والشعارات ، ونمضى فى تحرك يسعى لوقف العدوان فورا دون قيد أو شرط يضع إسرائيل أمام مسئوليتها السياسية والقانونية كقوة احتلال ويقف إلى جانب الفلسطينيين فى محنتهم". وتابع الرئيس مبارك فى كلمته "إن رؤية مصر لاحتواء الوضع الخطر الراهن تستهدف وقف العدوان الإسرائيلى بما يتيح العودة للتهدئة حقنا لدماء الشعب الفلسطينى، وإعادة فتح المعابر تخفيفا لمعاناته.. سوف تطرح مصر هذه الرؤية خلال الاجتماع المقبل للمجلس الوزارى للجامعة العربية.. وسنواصل تحركنا بدور فاعل ونشط مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى ومع أشقائنا العرب وشركائنا الدوليين من أجل تحقيقها. اقرأ أيضا : معارضون مصريون يرفضون تصريحات نصرالله ويسألون عن صواريخه وقذائفه (أ ش أ)