اسرائيل تشترط رقابة صارمة لقبولها بأي هدنة في غزة قال مكتب وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ان ليفني التي تزور باريس الخميس أكدت رفض حكومتها لاقتراح فرنسي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة للسماح بدخول مساعدات انسانية. ونقل بيان لوزارة الخارجية عن ليفني قولها "لا توجد أزمة إنسانية في القطاع ولذلك لا توجد حاجة لهدنة إنسانية." واضافت "اسرائيل تقدم مساعدة انسانية كبيرة للقطاع، بل وتزيد ذلك يوميا". وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني صرحت لمحطة "ايه بي سي" التلفزيونية الامريكية مساء الاربعاء ان هدف اسرائيل على المدى القصير ليس الاطاحة بحركة حماس. وبررت ليفني رفض اسرائيل للهدنة في المعارك في غزة لان الوضع الانساني ليس بائسا ولان حماس ستستغل اي وقف لاطلاق النار لكي تحسن موقعها استعدادا للهجوم التالي. وردا على سؤال حول احتمال حصول هجوم بري إسرائيلي على غزة ، قالت وزير الخارجية "لا اعرف في هذه المرحلة. كل شيء جاهز. بدأنا بقصف جوي ... ونتخذ قراراتنا بشكل يومي". اسرائيل تشترط رقابة صارمة لقبولها بأي هدنة في غزة يأتي ذلك فيما قال مسئولون اسرائيليون الخميس ان اسرائيل تريد أن يتضمن أي اتفاق في المستقبل لوقف إطلاق النار بخصوص قطاع غزة مُراقبة دولية لضمان وفاء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بالتزاماتها. وأضافوا أنه رغم أن اسرائيل تريد مراقبة للهدنة إلا أنها لا تعتبر وجود قوة حفظ سلام دولية مُسلحة خيارا واقعيا في هذا الوقت لان من غير المُرجح أن توفر أي دول قوات نظرا لمخاطر وقوع مزيد من العنف بالقطاع الساحلي. وتمركز مراقبون أوروبيون في معبر رفح الحدودي الوحيد بين مصر وقطاع غزة الى أن سيطرت حماس على القطاع في عام 2007. وقالت اسرائيل ان مُهمة المراقبة كانت معيبة لان المراقبين لم تكن لديهم سلطات تنفيذية لمنع تهريب السلاح والمال. وأوضح مسئول اسرائيلي "لا توجد في الوقت الحالي أي خطة ملموسة لنشر مراقبين. انها احدى عدة أفكار قيد النقاش." ومن غير الواضح العدد المحتمل للمراقبين أو أين سيتمركزون أو ما هي الادوار التي سيقومون بها بالتحديد. وقتل أكثر من 400 فلسطيني في قطاع غزة منذ بدأت اسرائيل هجومها الجوي يوم السبت ردا على هجمات الصواريخ عبر الحدود من جانب النشطاء. ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وقفا فوريا لاطلاق النار لكنه قال انه سيدرس "حلا دبلوماسيا" يضمن توقف اطلاق الصواريخ. وقال روبرت سيري مبعوث الاممالمتحدة الخاص لعملية السلام بالشرق الاوسط "أعتقد أن فكرة نشر قوة مراقبة .. اذا كانت ستساعد في تحقيق سلام أكثر قابلية للاستمرار لفترة طويلة .. فأعتقد أنه ينبغي للمجتمع الدولي دراستها بجدية في هذا الوقت". ورفض أيمن طه المسئول بحماس الحديث بشأن مقترحات جديدة في حين يتواصل القصف الاسرائيلي. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ان أولمرت يجري مناقشات مع زعماء العالم لكنه رفض الادلاء بمزيد من التفاصيل بشأن ما قيل. (رويترز)