بدا بعد ظهر الاثنين اجتماع رباعى جديد بين ممثلي الاكثرية النيابية اللبنانية والمعارضة فى حضور الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى من اجل التوصل الى حل للأزمة السياسية التى تعيشها لبنان حاليا ياتى الاجتماع عشية الموعد المقرر الثلاثاء لانتخاب رئيس للجمهورية وغداة اجتماع رباعى استمر اربع ساعات لم تعلن نتائجه وقد شارك في لقاء الاحد الذي عقد في مبنى مجلس النواب اللبناني اضافة الى موسى زعيم كتلة التغيير والاصلاح النائب المسيحي ميشال عون ممثلا المعارضة ورئيس كتلة تيار المستقبل النائب سعد الحريري والرئيس السابق امين الجميل عن الاكثرية. وكان الامين العام للجامعة العربية استهل لقاءاته في بيروت بخلوة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري (معارضة) ، حيث قال مصدر قريب من بري "الاجواء كانت ايجابية ونتوقع ان تكون هناك امكانية حل" مشددا على ان "المبادرة العربية لا تزال حية وقائمة". كما اجتمع موسى مع النائب الحريري والجميل في قريطم ثم توجه بعدها الى السراي الحكومي ، حيث التقى رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في حضور الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط. وقبيل الاجتماع صرح جنبلاط للصحفيين "بنود المبادرة العربية واضحة ان ليس هناك ثلث معطل او ثلاثة اعشار" ، مضيفا انه "لا بد من انتخاب رئيس يتمتع بحرية الحركة وليس ان ننتهي بحكومة مستقيلة او رئيس مكبل". وصرح الجميل للصحفيين ان المعارضة اقترحت في الاجتماع الرباعي الاخير الا يكون للوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية في الحكومة المقبلة حق التصويت في القضايا المهمة التي تطرأ على مجلس الوزراء. ويجدر الاشارة الى ان لبنان يغرق في ازمة سياسية هي الاسوأ منذ نهاية الحرب الاهلية (1975-1990) وتفاقمت مع شغور منصب رئاسة الجمهورية منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر بسبب عدم الاتفاق بين الغالبية المناهضة لسوريا والمعارضة القريبة من دمشق وطهران. وتنص المبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية بالتوافق والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية "على الا يتيح التشكيل ترجيح قرار او اسقاطه بواسطة اي طرف ويكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيح" اضافة الى الاتفاق على قانون جديد للانتخاب. (ا ف ب)