تبدأ لندن فى سحب الكتيبة البريطانية في اذار/مارس وان آخر الجنود سيغادرون في حزيران/يونيو مدينة البصرة في جنوب العراق . و قد ذكرت صحيفتا "ذي جادريان" و"ديلي ميل" البريطانيتان الاربعاء ان الحكومة البريطانية تستعد لسحب جميع قواتها من العراق بحلول حزيران/يونيو المقبل. وقالت "ذي جارديان" نقلا عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع ان لندن ستبدأ سحب الكتيبة البريطانية في اذار/مارس وان آخر الجنود سيغادرون في حزيران/يونيو مدينة البصرة في جنوب العراق التي تنتشر القوات البريطانية في محيطها. وذكرت صحف اخرى نقلا عن مصادر في واساط الدفاع تاريخ حزيران/يونيو كذلك. وتنشر غالبية القوات البريطانية في العراق البالغ عددها نحو اربعة الاف جندي في قاعدة البصرة الجوية. واوضحت "ذي جادريان"ان القوات البريطانية لن تسلم السلطات العراقية هذه القاعدة بل ان الاف الجنود الامريكيين سيحلون مكان القوات البريطانية فيها. وكان رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون استبعد الحديث عن اي جدول زمني للانسحاب لكنه اشار الى انه يريد خفض عديد القوات البريطانية في العراق. وتحدث وزراء بريطانيون عن "تغير اساسي لمهمة"القوات البريطانية في العراق في 2009 وقد جددت التأكيد على ذلك ناطقة باسم وزارة الدفاع الاربعاء. واوضحت الناطقة "تحقق تقدم كبير في البصرة وشهدت المدينة تحولا بفضل الجهود العراقية والبريطانية وجهود التحالف ، لذا نتوقع ان نشهد تغيرا اساسيا في مهمتنا مع مطلع العام 2009". وكان موفق الربيعي مستشار الامن الوطني العراقي قال الشهر الماضي ان المفاوضات بين لندن وبغداد حول انسحاب القوات البريطانية قد بدأ موضحا ان القوات البريطانية ستغادر بحلول نهاية العام 2009. وقال الربيعي "بنهاية عام 2009,لن يكون هناك اي جندي بريطاني في العراق". لكن اي قرار بهذا الشأن سيتقرر على الارجح استنادا الى المعطيات على الارض ولا سيما اجراء انتخابات مجالس المحافظات المقررة نهاية كانون الثاني/يناير وهو اول اقتراع يشهده العراق منذ 2005. تعداد القوات سيتجاوز 80 ألف نهاية 2009 من جهة أخرى أكد قائد الشرطة العراقية الفريق الركن حسين العوادي أن تعداد قواته سيتجاوز 80 ألف مقاتل مع نهاية العام المقبل. وقال العوادي الأربعاء "مع نهاية عام 2009,هناك تخطيط لتجاوز 60 ألف مقاتل,بعد إكمال الفرقة الرابعة,وانضمام والتحاق المؤسسات الأخرى,مثل مديرية حماية الآثار,لأن هناك أكثر من 13 ألف موقع أثري يتطلب حمايته فإذا انضمت هذه القوات,سيتجاوز عدد القوات 80 ألف مقاتل". وعن استعدادات القوات من حيث التسليح والتجهيزات الأخرى ,أشار العوادي إلى أن هناك "تسليحا كاملا ومتيسرا,حيث وفرت وزارة الداخلية كافة المتطلبات اللازمة لهذه القوات". يذكر أنه من المقرر أن تتسلم القوات الأمنية العراقية المهام الأمنية في جميع أنحاء العراق منتصف العام القادم,بعد انسحاب قوات التحالف من المدن والقرى ,حسبما جاء في الاتفاقية الأمنية التي تم توقيعها مؤخرا بين العراق والولايات المتحدةالأمريكية. (ا ف ب/أ ش أ)