أعلنت جامعة هارفارد الأمريكية أنها تبحث عن سبل لخفض الإنفاق في أغنى جامعة في العالم نتيجة الأزمة المالية الراهنة. وأوضحت رئيسة الجامعة درو فاوست أن هارفارد يجب أن تكون مستعدة لخسائر غير مسبوقة في الأموال المخصصة لميزانيتها السنوية والتي تضخمت الى رقم قياسي في العام المالي 2007-2008 بلغ 37 مليار دولار. وأضافت "المصادر الرئيسية لعائداتنا ستتأثر على الارجح بهذه القوى الاقتصادية الجديدة" مستشهدة بوكالة موديز الامريكية للتصنيف الائتماني التي توقعت خفضا يبلغ 30 % في حجم الاموال الموقوفة على المعاهد والجامعات في السنة المالية 2008-2009. وأشارت فاوست أن المساهمات من الجهات المانحة والمؤسسات قد تتقلص كما ستعكس العقود والمنح الاتحادية المقدمة للابحاث الضغط المتنامي على الميزانية الاتحادية. وكتبت رئيسة الجامعة درو فاوست في رسالة بالبريد الالكتروني لموظفي وطلبة وخريجي الجامعة "يجب ان ندرك ان هارفارد غير محصنة ضد الهزات المالية الزلزالية في العالم الاوسع.. هيكلنا الاقتصادي تغير بدرجة كبيرة." ومثلها مثل عديد من المؤسسات تواجه خطر كساد عالمي تدرس هارفارد تكلفة القوى العاملة فيها والتي تحصل على أعلى الرواتب في المؤسسات الاكاديمية الامريكية. وتواجه الجامعات الامريكية تهديداً جديداً بتراجع أعداد الملتحقين بها مع تقلص المنح المخصصة للتعليم، فضلا عن اتجاه الجامعات لرفع المصروفات. وأدى تراجع قيم المنح المخصصة للتعليم الجامعي إثر تراجع في قدرة المجتمع على توفير ائتمان إلى اتجاه بعض الكليات للتفكير في رفع الرسوم أكثر من المعتاد حتى مع شكوى الطلاب من أنها باهظة بالفعل وأنهم يجاهدون للحصول على قروض لتمويل مصروفات الدراسة. يأتي ذلك بينما يمثل التعليم العالي صناعة تسهم في النمو الاقتصادي في الولاياتالمتحدة والدليل على ذلك تزايد القيد وتوسع الجامعات وتنامي المنح الدراسية. وتعد جامعة هارفارد أقدم وأعرق الجامعات الأمريكية على الإطلاق تاتي الاولى في الترتيب العالمي للجامعات وهي أكثر جامعة في العالم من حيث عدد الخريجين والباحثين الذين حصلوا على جوائز نوبل وغيرها من الجوائز والأوسمة العلمية الأشهر عالميا. وتقع جامعة هارفارد في مدينة كامبردج بولاية ماساتشوستس الأمريكية وقد أسسها جون هارفارد عام 1636 لتناظر جامعتي كامبريدج وأوكسفورد في بريطانيا. (رويترز)