حققت طفلة يمنية شهرة دولية وحصلت على جائزة "امرأة العام" إلى جانب تسع نساء بعد أن رفضت القبول بزواج قسري من رجل يكبرها ثلاث مرات تقريبا وتمنح جائزة "امرأة العام" منذ 19 عاما وتنشرها مجلة جليمور وتكرم نساء قدمن مساهمات ملموسة في مجالات الترفيه والاعمال والرياضة والازياء والعلوم والسياسة. واختيرت "نجود علي" التي تبلغ من العمر عشرة أعوام بعد أن جعلتها قصة تمردها على الزواج القسري شخصية دولية شهيرة ومثلها مثل كثيرات في اليمن أُجبرت "نجود" على ترك مدرستها في العاصمة صنعاء من السنة الثانية الابتدائية، حيث زوجها والدها الفقير لرجل في الثلاثينات من عمره كان يضربها ويعتدي عليها جنسيا. وتقول وزارة الخارجية الامريكية ان سن الزواج في اليمن بموجب القانون 15 عاما، لكن العادات القبلية والتفسيرات المتطرفة للاسلام تتجاهل ذلك كثيرا وتزوج الفتيات في سن أصغر مقابل مهور. وبدلا من القبول بالتقاليد، ذهبت الطفلة الى المحكمة وحصلت على مساعدة محامية مدافعة عن حقوق الانسان ونجحت في طلب الطلاق في ابريل/نيسان 2008. وجاء في بيان صادر بمناسبة حصولها على الجائزة التي سلمت في حفل بنيويورك "بمساعدة المحامية شذى ناصر المدافعة عن حقوق الانسان، وقفت العروس الطفلة نجود علي في المحكمة ضد زوجها وحصلت على طلاق تاريخي. كما اُختيرت نجود لجائزة اخرى هي "صندوق مبادرة إمرأة العام"، حيث يتم اختيار واحدة من الحاصلات على جائزة امرأة العام لجمع الاموال لصالح مشروعها. ومن بين الحاصلات على جائزة امرأة العام المذيعة التليفزيونية "تايران بانكس" لأنشطتها الخيرية ودعمها للشابات والسناتور هيلاري كلينتون لالهامها أجيالا كاملة من النساء ومورين شيك المديرة التنفيذية لشركة شانيل. وكان أيضا من بين الحاصلات على جوائز عام 2008 كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية وميستي ماي ترينور وكيري والش لاعبتا الكرة الطائرة الشاطئية والفنانة كارا ووكر. (رويترز)