منذ عامين حصلت فتاة يمنية لم تتجاوز السنوات العشر من عمرها علي جائزة( أقوي سيدة في العالم) في مسابقة نسائية تعقدها سنويا إحدي كبري المجلات الأمريكية.. سافرت هذه الفتاة الصغيرة الي أمريكا لتتسلم جائزتها ووقفت بجوار هيلاري كلينتون وأوبرا وينفري وغيرهن. هذه الفتاة تدعي نجود استطاعت برغم صغر سنها أن تتحدي مجتمعها وتتصدي لظاهرة منتشرة في الدول العربية وهي( زواج القاصرات).. فوقفت أمام المحكمة تطلب الطلاق من زوج يكبرها بخمسين عاما.. وبالفعل حصلت علي الطلاق وصفق لها المجتمع العالمي لشجاعتها وتمردها علي القهر والظلم. حكاية نجود تذكرتها عندما فجرت الوزيرة مشيرة خطاب مشكلة قديمة وحديثة وهي زواج الصغيرات في مصر في بعض محافظات مصر ببلاغها الذي وجهته الي النائب العام بشأن زواج فتاة قرية( ابو النمرس) التي لم تبلغ الرابعة عشرة من عمرها من رجل في عمر أبيها وهو ثري عربي.. وكان رد فعل النائب العام سريعا عندما قرر حبس ذويها والمحامي والوسيط ومنع الزوج من السفر.. ظاهرة زواج القاصرات التي انتشرت في ربوع مصر عن طريق السماسرة والوسطاء الذين يعرضون هؤلاء الفتيات الصغيرات علي السياح العرب عن طريق شرائط فيديو ليختار العروسة التي يريدها أعلنت منظمة اليونيسيف ان نسبتها في مصر وصلت11% وتلك الزوجات الصغيرات يلدن أطفالا ضعافا ومرضي او معاقين و50% منهم يموتون قبل بلوغ سن السنوات الخمس.. وتتضافر بعض الجهود في المجتمع الآن للتصدي لهذه الظاهرة مثل المجلس الأعلي للشئون الاسلامية والمركز المصري لحقوق المرأة وهذه الجهود تحتاج الي تدعيم من الدولة بتجريم هذه الزيجات ومعاقبة مرتكبيها بالحبس أو الغرامة المالية وتعديل بعض الثغرات في القوانين التي تسمح بالتحايل لاتمام مثل هذه الزيجات سواء بالزواج العرفي أو التسنين.