خطط الرئيس المنتخب باراك أوباما لاقامة حفل عشاء ضخم في البيت الأبيض بعد انتقاله اليه في مطلع العام المقبل، ولكن ضيوف الحفل لن يكونوا من زعماء الدول او قادة الحزب الديموقراطي او كبار الشخصيات في الدائرة السياسية في واشنطن، بل سيكونون من المشاهير والاعلاميين ونجوم الفن والشخصيات العامة من الرجال والنساء الذين لعبوا دوراً مهماً في الحملة الانتخابية لاوباما واسهموا في النصر الذي حققه على خصمه الجمهوري جون ماكين. ويمكن التنبؤ بان هذا الحفل سيشمل الشخصيات التالية: * الممثلة سكارليت جوهانسون، ان وجود مثل هذه الشخصية الفاتنة الى جانب اي مرشح هي افضل وسيلة لجذب الضيوف، حين اقامة حفل عشاء لجمع التبرعات. وهكذا, لعب هذا الجمال دوراً كبيراً في كسب الناخبين الى جانب اوباما. وبالاضافة الى ذلك, فان زواج جوهانسون أخيراً من الممثل رايان رينولدز قطع الطريق امام مروجي الاشاعات عن علاقة محتملة بينها وبين اوباما, بسبب اقترابها الشديد منه خلال الايام الاخيرة من الحملة الانتخابية. * بيل كلينتون وزوجته هيلاري: صحيح ان المعركة بين اوباما وهيلاري كلينتون اثناء الانتخابات الاولية كانت مريرة، ولولا مبادرة كلينتون لاصلاح الشرخ داخل الحزب الديموقراطي، لكان طريق جون ماكين معبداً للوصول الى البيت الابيض، وما من شك في ان الرئيس اوباما سيكون بحاجة الى دعم هيلاري داخل الكونغرس والى دعم بيل خارجه. * تينافاي ولورني ميشيلز، نجمي البرنامج التلفزيوني الفكاهي Saturday Night Live اللذين قدما عددا من الانتقادات البناءة للمرشحين اثناء الحملة الانتخابية، وقامت تينا بتقليد المرشحة الجمهورية سارة بالين بصورة اثارت السخرية عليها، من حيث طريقة لبسها واحاديثها. * جون ستيوارت وستيفن كولبيرت نجمي البرنامج التلفزيوني الشهير «ديلي نيوز» وهو برنامج فكاهي لا اخبار فيه، وهو البرنامج الذي يرى كثيرون ان الفضل يعود اليه في حشد دعم الشباب لاوباما. * الممثلة سارة جيسيكا باركر، نجمة فيلم «الجنس والمدينة»، التي قامت بحملة قوية في نيويورك من خلال الاتصالات بالناخبين الذين لم يكونوا قد حزموا أمرهم بعد، وبالاضافة الى ذلك استغلت لقاءها بميشيل اوباما، زوجة المرشح الديموقراطي، لمناقشة آخر صيحات الموضة. * ديفيد ليترمان: حدث اثناء الحملة الانتخابية ان كان ليترمان على موعد مع المرشح الجمهوري جون ماكين لاجراء مقابلة معه, ليفاجأ في اللحظة الاخيرة ان الغى ماكين حضوره وفضل – بدلاً من ذلك – الظهور في البرنامج التلفزيوني لكاثي كوريك على شبكة CBS, فعكف ليترمان وعلى مدى حلقات طويلة على توجيه الانتقادات والسخرية الى السيناتور ماكين. وهكذا دفع المرشح الجمهوري ثمناً باهظاً للتقليل من شأن ليترمان. * حاكم ولاية نيويورك, وهو اول اسود يصل الى هذا المنصب, وهو كفيف ويعتبر قصة إلهام بنفسه. وبعد الحملة التي شنها قادة الحزب الجمهوري وخصوصا بالين, ضد اوباماو اعلن تأييده لاوباما واتهم الجمهوريين, ولا سيما حملة ماكين, بالعنصرية المقنعة. كاثي كوريك, المذيعة في شبكة CBS التي اجرت مقابلة غريبة مع سارة بالين وأصبحت معرضاً للتندر عليها على نطاق واسع, ولعبت دوراً كبيراً في رسم صورة سلبية عنها. * كولين باول: تأييد وزير الخارجية الاسبق في ادارة بوش الجمهورية, لاوباما شكل نكسة كبيرة لحملة جون ماكين. فقد اعتبر هذا الموقف على نطاق واسع أنه تصويت ضد الحزب الجمهوري, حتى ان كثيراً من الجمهوريين المعتدلين حذوا حذوه وصوتوا لمصلحة اوباما.