أكد الدكتور بركات الفرا نائب السفير الفلسطينى بالقاهرة -الأحد - أن هناك تدخلات وضغوطا إقليمية وراء طلب منظمة حماس بتأجيل الحوار بين الفصائل الفلسطينية الذى كان سيعقد فى القاهرة يومى العاشروالحادى عشر من نوفمبر2008 ودعا حماس للرجوع عن قرارها لعدم زيادة معاناة الشعب الفلسطينى. وأضاف -في حوار مع برنامج صباح الخير يامصر بالتلفزيون المصري - أن حماس كانت تتهم السلطة بوضع شروط للقاء بين مسئولى الجانبين وهو ما تفعله حماس الأن حيث وضعت شروط لمشاركتها فى الحوار رآها الفرا إنها تعقيد للموقف وغير مبررة . وقال إن الفصائل التى أعلنت حماس اشتراطها مشاركتها فى الحوار وهى الصاعقة والجبهة الشعبية القيادة العامة ومجموعة الرافضين لاتفاقيات اوسلو لم تمنعها اى جهة من المشاركة فى الحوار ولم تتقدم بطلب للمشاركة ، كما انتقد اشتراط حماس حضور الرئيس محمود عباس كل جلسات الحوار وليس الجلسة الافتتاحية فقط . وأوضح المسئول الفلسطينى أن السلطة الفلسطينية قامت بجمع السلاح غيرالمرخص فى الضفة للقضاء على فوضى السلاح فى الداخل الفلسطينى وهو ما قامت به حماس فى قطاع غزة بعد استيلائها على السلطة فى القطاع كما أكد أنه لايوجد معتقلين فى الضفة إلا على خلفية حيازة سلاح أومتفجرات . وقال إن تأجيل الحوار سيضعف الموقف الفلسطينى أمام الرباعية الدولية والتى تعقد اجتماعاتها بشرم الشيخ الأحد وأمام الطرف الإسرائيلى الذى يتذرع بالانقسام فى الصف الفلسطينى لعدم تنفيذ الأطر التى يتم التوصل لها بين الجانبين ولعدم التقدم فى حل القضية . الرباعية تدعو لدعم السلام من ناحية أخرى دعت اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط في ختام اجتماع الأحد في شرم الشيخ إلى مواصلة عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية "في اطار عملية انابوليس". وأكد "بان كى مون" الأمين العام للأمم المتحدة فى البيان الختامى "إن اللجنة الرباعية تدعو إلى مواصلة مساعي السلام في اطار انابوليس"وتطالب المجتمع الدولى بالعمل على إتاحة المجال لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين . واشار بان كى مون" فى ختام الاجتماع الذى حضره تونى بلير مبعوث اللجنة ووزراء خارجية كل من أمريكا وفرنسا وروسيا إلى احترام المبادىء التى وضعتها الرباعية , وضرورة أن يعزز المجتمع الدولى مناخا يؤدى إلى السلم وعدم العنف وحل الدولتين . وأضاف أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى عبرا عن امتنانهما للدعم الدولى الذى تم تقديمه خلال السنة الماضية ودعم الرباعية الدولية ,وأعربا عن تطلعهما فى أن يقدم المجتمع الدولى المساعدة الاقتصادية والسياسة خاصة فيما يتعلق بالإصلاحات الامنية والمؤسسات وتعزيز القدرات للسلطة الفلسطينية الشرعية.