اتهم السفير الدكتور بركات الفرا المندوب المناوب لفلسطين في جامعة الدول العربية، وسفيرها المناوب في مصر حماس بأنها تتعمد المراوغة فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية الفلسطينية التي ترعاها القاهرة. وأعرب عن أمله بان تكون الجلسة المقبلة من الحوار الفلسطيني هي الأخيرة. وشدد السفير الفرا علي أن عدو الشعب الفلسطيني واحد، ومصلحته واحدة، وأن رصاص الاحتلال وقذائفه لا تفرق بين فصيل وفصيل، وأن ما تجمع أبناؤه من قواسم مشتركة أكثر مما تفرقه، وأنه لا مفر إلا بالتعاطي مع الجهود المصرية المدعومة عربيا لإنهاء الانقسام وعودة الشرعية لقطاع غزة. وقال الفرا، الذي يشغل أيضا منصب عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن الجهد المصري المتعلق بتحقيق المصالحة الفلسطينية تعجز الكلمات عن تقديره لرياديته وتميزه، وهذا الجهد أكبر من أن نعبر عنه بالكلمات فمصر صبرت كثيرا علي الفصائل الفلسطينية وسهرت الليالي الطويلة لإنهاء حالة الانقسام. واعتبر الفرا أن حركة حماس هي من تتحمل بالأساس مسئولية تأخير إبرام اتفاق المصالحة الفلسطينية، من خلال تعمدها إثارة وافتعال خلافات جديدة، والتذرع في بعض القضايا، كالمعتقلين، والانتخابات، والتي يمكن حلها علي طاولة الحوار وليس بوضع شروط مسبقة للحوار. وأكد أنه لا مجال لمضيعة الوقت، واستمرار الانقسام ليس فيه مصلحة للشعب الفلسطيني بل لأعدائه، ومن هنا نأمل بأن تكون الجلسة المقبلة من الحوار هي الأخيرة. وأوضح أن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية حددت موقفها الواضح من الورقة المصرية المعروضة كحل لازمة الانقسام وتعاملت معها بتقدير واحترام وقبول، وأن "حماس تسير بنهج المراوغة وتتحمل مسئولية تضييع الوقت، متناسية أن الشعب الفلسطيني يعاني الأمرين في قطاع غزة المحاصر". وأضاف أننا نقدر للأشقاء في مصر صبرهم الطويل جدا علينا كفصائل وقوي، ولولا هذا الصبر لذهبت الأوضاع نحو المجهول، ورغم المشاكل والمعيقات القائمة في الحوار، إلا أن الشقيقة الكبري مصر مستمرة في تبني موقفها الثابت بضرورة إنهاء الانقسام وعودة الوحدة الفلسطينية.