قتل ثلاثة عشر شخصا في غارة أمريكية شمال غرب باكستان بالقرب من الحدود الأفغانية، وذلك حسبما أعلنت مصادر أمنية باكستانية. وقال مسئول أمني باكستاني إن الغارة استهدفت مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة كانوا يختبأون في شمال إقليم وزيرستان، وإن أغلب القتلى من الأجانب ، وهو تعبير يستخدمه المسئولون الأمنيون في باكستان عادة للإشارة إلى مسلحي تنظيم القاعدة. كما أشار مصدر أمني باكستانى أن الهجوم تم باستخدام صواريخ قذفتها طائرة دون طيار، ومثل هذا الهجوم تكرر كثيرا من قبل. وكانت القوات الأمريكية قامت بسلسلة من الغارات على قرى باكستانية على الحدود الأفغانية استهدافا لمسلحي القاعدة وطالبان، الأمر الذي أثار معارضة شعبية واسعة في باكستان. وحذر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الجنرال ديفيد باتريوس الذي تولى مؤخرا قيادة المنطقة الوسطى للقوات الأمريكية التي تضم العراق وأفغانستان أثناء زيارته لباكستان هذا الأسبوع من أن هذه الغارات ستؤدي إلى خسارة واشنطن جهودها لكسب "قلوب وعقول" الباكستانيين. كما طالب رئس الوزراء يوسف رضا جيلاني باتريوس باحترام سيادة باكستان على أراضيها. ووعد باتريوس بالأخذ في الاعتبار ما قاله القادة الباكستانيون، إلا أنه لم يعد بوقف الهجمات. وتعد هذه هي أول غارة أمريكية على باكستان منذ أن تولى باتريوس منصبه في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وسبق أن استدعت السلطات الباكستانية السفير الأمريكي في إسلام آباد احتجاجا على هذه الهجمات. وكان الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما أعلن أنه يرى استمرار هذه الهجمات لتعقب مقاتلي القاعدة وطالبان الذين يتخذون من المناطق الحدودية ملاذا لهم. وكالات