قتل 26 عسكريا باكستانيا في تحطم مروحية عسكرية في منطقة أوركازاي القبلية شمال غرب البلاد وسط تأكيدات حركة طالبان باكستان أنها أسقطتها. وذكر مسؤول عسكري باكستاني أن مروحية "أم إي 17" تحطمت أمس الجمعة لأسباب فنية ,ومقتل 26 من أفراد الأمن الذين كانوا على متنها.
جاء ذلك بعد تأكيد المتحدث العسكري الجنرال أطهر عباس في وقت سابق سقوط المروحية للأسباب ذاتها وعدم وقوع خسائر، وسط تقارير إعلامية باكستانية تفيد بأن أربعة جنود قتلوا جراء التحطم.
غير أن متحدثا باسم طالبان نفى هذه المعلومات، وقال في تصريح تلفزيوني إنها أسقطت وأسر قائدها.
هجوم وزيرستان جاء ذلك بعد استشهاد 17 شخصا وجرح 35 آخرين في قصف صاروخي نفذته طائرة أميركية من دون طيار صباح أمس الجمعة على جنوب وزيرستان، مستهدفة منطقة يسيطر عليها زعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود. ونقلت وكالات الأنباء عن مسؤول بالمخابرات الباكستانية تأكيدا للهجوم، مع الإشارة إلى سقوط عدد غير محدد من القتلى والجرحى.
وقال المسؤول إن الصواريخ الأميركية استهدفت ما وصفها بمخابئ للمتشددين في المنطقة الواقعة شمال غرب باكستان على مقربة من الحدود مع أفغانستان.
وأكد مصدر آخر أن ثلاثة صواريخ أطلقت مستهدفة مكتب مفتي نور والي الذي شغل فيما مضى مسؤولية معسكر متخصص بتدريب المقاومة . وأضاف المصدر أنه لم يعرف ما إذا كان والي أو أي من المقاومين الأجانب.
واعتبر مراسل الجزيرة أحمد زيدان أن الغارة الأميركية قد تكون مرتبطة بما أعلنته حركة طالبان الأفغانية عن نجاحها في أسر جندي أميركي، حيث يعتقد أنه ربما نقل عبر الحدود إلى المناطق القبلية في باكستان.
وجاءت الغارة بعد زعم مسئولين باكستانيين مقتل نحو 50 من المقاتلين في غارات نفذتها مروحيات على منطقة خيبر ضمن الهجوم الموسع الذي تشنه القوات الباكستانية على طالبان منذ أربعة أسابيع والذي بدأ في وادي سوات قبل أن ينتقل إلى مناطق أخرى في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي.