في أول اجراء بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدةالامريكية يبحث باراك أوباما الذي يرث أسوأ أزمة مالية منذ عقود لدى تسلمه منصبه في يناير/ كانون الثاني 2009، عن وزير للخزانة لمواجهة الأزمة المالية العالمية. ومن بين المرشحين لوزارة الخزانة تيموثي جيتنر رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي بولاية نيويورك ولورانس سمرز وزير الخزانة السابق وبول فولكر الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي). ووسط أسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم في ثلاثينات القرن العشرين يريد أوباما ان يتحرك سريعا ليكون مستعدا للتعامل مع الكساد، كما أن الاقتصاد العالمي يواجه خطرا جسيما يتمثل في أول تراجع اقتصادي منذ سبع سنوات، بالاضافة الى تخفيض المستهلكين والشركات انفاقهم بشكل حاد. ويقود وزير الخزانة المرتقب مهمة انقاذ وول ستريت التي تتكلف 700 مليار دولار والاصلاح التنظيمي لمنع تكرار الازمة. وكان أوباما ذكر في مقال بصحيفة وول ستريت جورنال خلال الأسبوع الأول من نوفمبر/تشرين الأول 2008 انه في خضم الازمة الحالية لا يمكن تحمل 4 أعوام أخرى من زيادات الانفاق أو التخفيضات الضريبية القائمة على أسس ضعيفة أو الغياب التام للاشراف الرقابي الذي أصبح رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي السابق الان جرينسبان نفسه يعتبره خطأ. وينادي أوباما بحزمة من تدابير التحفيز الاقتصادي لانتشال الاقتصاد من كبوته، وتبلغ قيمة هذه التدابير 175 مليار دولار وتشمل تمويل مشروعات للبنية الاساسية وصرف دفعة ثانية من شيكات التخفيضات الضريبية. ويفرض مكتب الرئيس المنتخب سرية على عملية انتقال السلطة التي تحدث خلال 11 أسبوعا وتستمر حتى 20 يناير 2008 حين يؤدي اليمين الدستورية خلفا للرئيس الجمهوري جورج بوش ليصبح بذلك الرئيس الرابع والاربعين في تاريخ الولاياتالمتحدة. (رويترز)