للمرة الاولى في تاريخ البلاد بدأت المرأة الكويتية خطواتها العملية في السلك العسكري، حيث استقبل امس معهد الهيئة المساندة في اكاديمية سعد العبدالله الدفعة الاولى من الطالبات حملة الشهادات الجامعية والثانوية العامة والدبلوم. واعتبر وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون التعليم والتدريب الشرطي، اللواء احمد النواف، ان التاريخ سيذكر هذا اليوم بفخر لأن التحاق الكويتيات بالشرطة انجاز يعزز نهضة الوطن وانفتاحه الحضاري. واكد النواف انه «لا اجبار لأي فتاة على خلع الحجاب.. فيما تلتزم جميع الفتيات العسكريات بغطاء الشعر وفوقه الكاب». واشار الى ان بعض المتقدمات تخوفن من التجربة وقدمن اعتذارات عن الاستمرار لكنهن استمررن بعد اقناعهن. واعلن النواف عن قبول دفعات جديدة من ابناء الكويتيات في سلك الشرطة خلال فبراير ومارس المقبلين، ومضاعفة اعداد المقبولين في اكاديمية سعد العبدالله. وكانت فتيات الوطن على موعد مع دخول التاريخ من اوسع ابوابه في تجربة هي الاولى من نوعها في البلاد بالتحاقهن بسلك الشرطة. واعتبر وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون التعليم والتدريب الشرطي اللواء الشيخ احمد النواف يوم امس بانه يوم تاريخي لوزارة الداخلية، لافتا الى ان التاريخ سيتذكر ان هذا اليوم كان بداية التحاق النساء بالشرطة، مؤكدا ان للمرأة مساهمات عدة في الحياة السياسية، حيث بدأت بالتصويت والترشح للانتخابات النيابية والبلدية، مشيرا الى انه ان الآوان لان تكون المرأة شريكة لاخيها الرجل في السلك العسكري، موضحا ان النساء الخريجات سوف يقلدن الرتب العسكرية نفسها التي يتقلدها الرجال مع اختلاف المسميات. واكد ان في الكويت عادات وتقاليد، وسوف تلتزم بها وزارة الداخلية وبالامكان الاستعانة بالخريجات في مدرسة الشرطة في اعمال عدة منها ميدانية ومنها قطاعات تحتاج الى العنصر النسائي مثل المطار والمنافذ والسجون وغيرها من القطاعات. طاقم نسائي وكشف النواف ان وزارة الداخلية حريصة على ان تكون جميع طواقم التدريس من النساء، لكن نظرا لندرة اختصاصات تدريسية بعينها، فانه ستتم الاستعانة باساتذة رجال لتدريس النساء مواد علمية، اما بالنسبة لطواقم التدريب والمشرفات وما الى ذلك فهن من النساء فقط، موضحا ان نحو 70% من كوادر الشرطة النسائية من النساء، نافيا اجبار اي فتاة على خلع الحجاب. وكشف عن خطة لتكويت الطواقم التدريسية والتدريبية داخل اكاديمية سعد العبدالله، باستثناء خبرات معينة تحتاجها الاكاديمية، ونرى ان الاستغناء عن هذه الخبرات لن يفيد العمل، لكن لا بد من خطط طموحة لتكويت الطواقم التدريبية وبحلول عام 2010 سوف نبدأ بهذه الخطوات. وقال النواف في معرض رده على اسئلة الصحافيين: «نطمح ايضا الى تكويت الطواقم التدريسية والتدريبية داخل الشرطة النسائية، ولكن هذا يحتاج الى وقت ويتطلب تخريج عدة دفعات نسائية، بحيث تتم الاستفادة منهن في تحقيق هذا الغرض»، مشيدا بمساهمة دولة البحرين الشقيقة في تزويد الكويت بخبرات تدريبية تدعونا الى الانطلاق في مشروع الشرطة المساندة. واستطرد: ان تجربة الشرطة النسائية جديدة وهناك تخوف من الدخول اليها وهذا التخوف له ما يبرره لا سيما وان الحياة العسكرية تختلف كليا عن المدنية ولكن في النهاية نحن نهدف من وراء ذلك الى خدمة الكويت في اي مجال، لافتا الى ان وزارة الداخلية لا يمكن ان تجبر احداً على الالتحاق للعمل في القطاع العسكري، وبالتالي لو كان هناك اصرار من الفتاة او ولي امرها او زوجها على عدم الالتحاق بالشرطة فهذا نحترمه لان المرأة ملزمة باطاعة ولي امرها. واعلن النواف ان وزارة الداخلية ستستقبل دفعات قادمة من ابناء الكويتيات خلال شهري فبراير او مارس، وذلك بمجرد تخرج الدفعة الحالية مشيرا الى ان الوزارة ستقبل نحو 500 شاب من ابناء الكويتيات في الدفعة القادمة.