لا حاجة لوساطة بين السعودية وسوريا محاولة سعودية بين الأفغان أعلن وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز أن 991 شخصا أحيلوا للمحاكمة في قضايا متعلقة بالإرهاب، في إجراء هو الأول من نوعه منذ اندلاع موجة العنف في المملكة عام 2003. وقال الأمير نايف في تصريحات لوكالة الانباء السعودية نشرت في وقت متأخر الاثنين "تم البدء بإحالة 991 متهما من المتورطين في القضايا آنفة الذكر إلى القضاء الشرعي وذلك بعد أن استكملت بحقهم قرارات الاتهام ولوائح الادعاء". وأضاف أنه "سوف يتم تباعا إحالة من تستكمل بحقه تلك الإجراءات من المتورطين في أنشطة الفئة الضالة"، في إشارة الى تنظيم القاعدة الذي تبنى غالبية الهجمات التي نفذت في المملكة منذ ايار/مايو 2003. وأعطى الأمير نايف حصيلة كاملة لضحايا العمليات الإرهابية في المملكة, مشيرا أن السعودية شهدت 160 عملية إرهابية أسفرت عن مقتل 90 مدنيا وإصابة 439 مدنيا بجروح, كما اسفرت عن مقتل 74 عنصرا في قوى الامن وعن اصابة 657 آخرين. كما ذكر الامير نايف أن الحملة التي شنتها القوى الأمنية ضد تنظيم القاعدة أسفرت كذلك عن ضبط ثلاثة أطنان من المتفجرات إضافة الى 25 طنا من المواد التي يمكن استخدامها في عملية تركيب المتفجرات. وكان متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية أعلن الاثنين أن الوزارة سلمت ملفات عدد غير محدد من المتهمين في قضايا إرهابية الى وزارة العدل لمحاكمتهم. وقال اللواء منصور تركي المتحدث باسم وزارة الداخلية إن "وزارة الداخلية قدمت لوزارة العدل الملفات الخاصة بالمتهمين في قضايا إرهابية" موضحا أن "موعد محاكمة هؤلاء ومكانها ستحددهما وزراة العدل بعد دراسة الملفات". ويقدر عدد الذين اعتقلوا منذ ايار/مايو في قضايا إرهابية بالمئات لكن لم تتم إحالة أي منهم للمحاكمة حتى الان. لا حاجة لوساطة بين السعودية وسوريا على صعيد آخر، قال الأمير سعود الفيصل إن الخلافات بين المملكة وسوريا هي ضمن "أسرة واحدة" وإن شاء الله تنتهي قريبا مشيرا إلى عدم وجود حاجة لوساطة بين البلدين. جاءت تلك التصريحات في مؤتمر صحفي مشترك مع مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. كان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال الأحد في أبوظبي إنه لايوجد تقدم على مستوى العلاقات السورية السعودية التي تراجعت بسبب الأزمة السياسية في لبنان. في حين رحب الأمير سعود بالاتفاق السوري اللبناني على إقامة علاقات دبلوماسية معتبرا أن هذه العلاقات تشكل "خطوة للأمام ستؤدي إلى إقامة جسور الثقة بين البلدين"، وأشار وزير الخارجية السعودية كذلك أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان لم يتحدث خلال زيارته الأخيرة إلى السعودية عن وجود حشود أو تهديدات عسكرية للبنان من قبل سوريا. محاولة سعودية بين الأفغان على صعيد اخر، أكد الأمير سعود الفيصل الثلاثاء أن المملكة "قامت بمحاولة" لإطلاق مفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بناءً على طلب رسمي من الرئيس الأفغاني قرضاي بهدف وضع حدٍ للاقتتال في أفغانستان، مؤكدا استعداد المملكة لمواصلة مساعيها إذا تخلت طالبان عن العنف. كانت وسائل إعلام قد ذكرت أن الحكومة الأفغانية أجرت الشهر الفائت في مكة مباحثات مع حركة طالبان المتمردة، وذلك على الرغم من نفي كل من كابول وطالبان لوجود أية مفاوضات بينهما. (ا ف ب)