ظهر مرض الالتهاب السحائى فى عدة دول غرب افريقيا ووسطها وادى الى وفاة مئات الاشخاص في عدة بلدان منذ شهر يناير وقد ينتشر الى مناطق جديدة ويسبب ازمة على غرار ما حدث عام 2007. وقد ظهرت الاصابات بالتهاب السحائى في بوركينا فاسو وبنين والكاميرون وساحل العاج وغانا ومالي والنيجر ونيجيريا والكونغو الديموقراطية وتشاد وتوجو. وقالت مصادر الصليب الاحمر ان الوضع مثير للقلق فى بوركينا فاسو وهي اكثر المتضررين حيث اودى هذا المرض بحياة 225 شخصا من بين 1938 مصابا منذ مطلع يناير وبوركينا فاسو من افقر دول العالم. وفي 2007 اسفر المرض عن موت اكثر من الفي شخص في تسع دول في غرب افريقيا. وتكبدت بوركينا فاسو اكبر قدر من الاضرار اذ سقط فيها وحدها 75% من الضحايا بحسب منظمة الصحة العالمية . وذكرت وزارة الصحة فى ساحل العاج ان عدد الوفيات وصلت 44 شخصا منذ يناير في شماله ووسطه في نيجيريا استبقت السلطات الامور بتوزيع اللقاحات في كافة ارجاء البلادلا سيما الشمالي منها لاحتواء اي وباء التهاب سحايا محتمل مع اقتراب الموسم. ويقع شمال نيجيريا على غرار بوركينا فاسو على "حزام التهاب السحايا" وهي تلك المنطقة في افريقيا جنوب الصحراء بين السنغال واثيوبيا التي اكثر ما يفتك بها المرض. كما طال الوباء المقاطعة الشرقية من الكونغو الديموقراطي بشكل خاص المتاخمة لاوغندا وسجلت 161 من بداية العام توفى منها 15حالة . وشكك مسؤول الصليب الاحمر الدولى فى غرب افريقيا فى قدرة الدول التى ظهر فيها المرض على التحرك والوقاية من هذه المرض الذي يصعب رصده اذ ان اعراضه الاولى كالصداع وارتفاع الحرارة تشبه اعراض امراض شائعة كثيرة. وبين انواع التهاب السحايا المختلفة يبدو التهاب السحايا النخاعي الجرثومي الاكثر فتكا وسهولة في العدوى. كما انه غالبا ما يترك اثارا غير قابلة للعكس بما فيها الصمم والاعاقة الذهنية لدى الاطفال. ويظهر المرض بشكل اساسي في موسم الجفاف (اعتبارا من ديسمبر-يناير) عندما تعصف الرياح الحارة والجافة المثقلة بالغبار والجراثيم.