قال رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض الاثنين ان العمليات العسكرية التى شنها الجيش الاسرائيلى على غزة"غير مسبوقة وتفوق حرب عام 1967" عندما احتلت اسرائيل الاراضى الفلسطينية. من جهة اخرى عقد خافير سولانا مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي محادثات في إسرائيل مع وزيرة الخارجية تسيبي ليفي ووزير الدفاع إيهود باراك. وقال سولانا عقب المحادثات إن الأمر المهم الآن هو الإبقاء على عملية السلام، وإن أقر أن الحديث حول هذا الموضوع في ظل الأوضاع الحالية يبدو مفرطا في الأمل. وانسحبت القوات الاٍسرائيلية من قطاع غزة الاثنين بعد أيام من الهجمات التي أسقطت 116 قتيلا فلسطينيا منذ الأربعاء الماضي حتى فجر اليوم. في الوقت نفسه ، أعلنت حركة حماس "انتصارا" في غزة وتوعدت بمواصلة إطلاق الصواريخ على اٍسرائيل، ولكن الحكومة الاسرائيلية أعلنت أنها حققت هدفها بردع الهجمات التي عرقلت الحياة في البلدات الحدودية الاسرائيلية. وصرح سامى أبو زهري المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس بأن إطلاق الصواريخ على اسرائيل سيستمر، مؤكدا أن غزة ستبقى دائما مقبرة لقوات الاحتلال. وعشية زيارة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس للمنطقة وقعت اسرائيل تحت ضغط من حليفتها واشنطن لوقف العنف بعد أن علق الرئيس الفلسطيني محمود عباس محادثات السلام برعاية الولاياتالمتحدة احتجاجا على إراقة الدماء. فى الوقت نفسه اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الاثنين ان الجيش "لا يزال في قلب المعركة" ضد حماس في قطاع غزة واستطرد "كل شيء ممكن" متحدثا عن "غارات جوية وعمليات توغل برية وعمليات كومندوس" محتملة.وشدد اولمرت "ان على حماس ان تتوقع ايضا تحمل ما سنفعله وباي حجم". واكد مجددا ان هدف العمليات الاسرائيلية هو "الحد بشكل جذري من اطلاق الصواريخ (على اسرائيل) واضعاف نظام حماس الى درجة يصبح معها عاجزا عن السيطرة على قطاع غزة". وتابع اولمرت ان هذه النتيجة لا يمكن تحقيقها الا من خلال حملة "منهجية تستخدم فيها مجموعة واسعة من الوسائل" على الارض. وقال حاييم رامون نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت لراديو الجيش ان هذه العملية جرت في مجراها الطبيعي، مضيفا ان الهدف الرئيسي للحكومة الاسرائيلية، هو وقف ضرب أهداف في الجنوب، واسقاط عشرات القتلى من حماس، وهذا بالتأكيد أمر رادع. وعلى صعيد متصل ، افادت مصادر طبية وكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ان ناشطا في الكتائب قتل في قصف اسرائيلي على مخيم النصيرات (وسط قطاع غزة) ليرتفع بذلك عدد الناشطين الذين قتلوا فجر الاثنين في قطاع غزة الى خمسة. وتقول اسرائيل انها تستهدف المواقع التي تصنع فيها حماس وحلفاؤها او يخزنون او يطلقون منها الصواريخ التي عرقلت الحياة في البلدات الحدودية الاسرائيلية على مدى العام المنصرم واكثر. سيدة فلسطينية تبكى بجوار حطام منزلها وفي خان يونس جنوب قطاع غزة شن الطيران الاسرائيلي غارة على مقر نواب حركة حماس ادت الى "تدمير كبير" في المبنى واضرار في عدد من المنازل المجاورة. واوضح مصدر مسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية الاثنين ان اجمالي عدد قتلى العملية العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الاربعاء بلغ 116 قتيلا فلسطينيا و350 جريحا. واضاف ان من بين الشهداء 22 طفلا و12 سيدة وفتاة، كما تم استهداف طواقم طبية ورجال الخدمات والصحافيين حيث استشهد اثنان من الطواقم الطبية واخر من الخدمات واصيب ثلاثة صحافيين". (أ ف ب) (رويترز)