قال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أن مصر تجرى اتصالاتها مع جميع الاطراف المعنية لاعادة العمل باتفاق المعابر الذى ينظم عملها بما فى ذلك معبر رفح البرى وبما يحقق رفع الحصار عن القطاع. جاء ذلك فى رسائل شفهية واتصالات هاتفية لأبو الغيط مع عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين ووزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس ومفوضة العلاقات الخارجية الأوروبية بينتيا فيريرو فالدنر, والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبى خافير سولانا تناولت الاوضاع على الحدود مع قطاع غزة والرؤية المصرية بهذا الشأن. وأكد أبوالغيط عزم مصر إجراء عملية ضبط تدريجى للحدود المصرية مع قطاع غزة وإعادة الوضع على الحدود الى الشكل المقبول. وشدد على أهمية تفهم المجتمع الدولى لضرورة عدم تكرار اجراءات العقاب الجماعى الاسرائيلى ضد سكان القطاع لما ينتج عنها من تداعيات سلبية وغير انسانية، مشيرا الى أهمية تعاون الجانب الاسرائيلى مع الجهود الحالية لتنظيم عمل المعابر من خلال نشر أفراد السلطة الوطنية الفلسطينية فيها واستئناف عمل المراقبين على معبر رفح التابعين للاتحاد الاوروبى. وأوضح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن أبوالغيط عرض فى رسائلة واتصالاته الوضع على الحدود مع غزة والذى تتحمل اسرائيل مسئولية انفجاره والتدفق البشرى الذى نتج عنه والذى استوعبته مصر. يذكر ان اتفاقية المعابر كانت قد وقعت فى الخامس عشر من نوفمبر / تشرين الثاني 2005 بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية تم من خلالها وضع الشروط والضوابط والمعايير التى تنظم حركة المرور من والى الاراضي الفلسطينية المحتلة من خلال هذه المعابر. الدكتور سلام فياض ومن ناحية أخرى فلقد أشاد رئيس الوزراء الفلسطينى الدكتور سلام فياض بالموقف المصرى من فتح الحدود عند معبر رفح لسكان قطاع غزة، مشيرا إلى أن الضغط على الشعب الفلسطينى جراء الحصار الإسرائيلى القاسى هو الذى أدى إلى حدوث تطورات مؤسفة على الحدود خلال الأيام الماضية . وأضاف رئيس الوزراء الفلسطينى فى مؤتمر صحفى عقده اليوم "الاثنين" فى رام الله أن السلطة الفلسطينية تعمل حاليا على تحقيق وضع قابل للاستمرار فى تشغيل هذه المعابر طبقا لما تم الاتفاق عليه مشددا على أهمية تنظيم الحركة بناء على وضع حقيقى ووفق تصور عملى لإنهاء المعاناة فى قطاع غزة والاستفادة من فرصة الإجماع الدولى على ذلك . وإسترسل فياض قائلا أن هناك اتصالات متواصلة مع كافة الأطراف من أجل التوصل إلى حل يحقق هذا الهدف ويجسد الدعم العربى والدولى ويترجمه إلى واقع ملموس مؤكدا ان هناك إجماعا عربيا ودوليا داعما لموقف السلطة الوطنية لإدارة المعابر فى قطاع غزة وخاصة معبر رفح . وأوضح ان الآليات لنتختلف عما كان عليه الحال فى السابق وفق اتفاقية المعبر عام 2005، وهو أمر ممكن، قائلا: "ان هذه المسائل الإجرائية فى إدارة المعبر لن تعتريها صعوبات لأننا نتحدث عن إجراءات كانت مطبقة فى السابق وقبل انقلاب حماس فى القطاع منتصف يونيو الماضى" . وطالب فياض حركة حماس بعدم التدخل فى هذا الشأن وعدم وضع العراقيل التى تتسبب فى تعطيل عمل المعابر.. مؤكدا عدم وجود اتصالات مع حماس حول قضية المعبر، وشدد على أن السلطة الوطنية هى صاحبة الولاية الشرعية للسيطرة على المعابر وأن الوضع الراهن فى غزة لا يغير من هذا الواقع شيئا . وقال فياض أن الكرة الآن فى الملعب الإسرائيلى, إذ أن إغلاق المعابر حاليا يعود لإسرائيل وهو أمر لابد له أن يتغير فى ظل الموقفين الدولى والعربى الداعمين للسلطة الفلسطينية فى هذه القضية . وعلى الصعيد ذاته اعلن الاتحاد الاوروبي عن دعمه لاقتراح السلطة الفلسطينية ان تتولى مجددا ادارة الحدود بين قطاع غزة ومصر، مما قد يؤدى الى احياء مهمته عند معبر رفح. وقال وزراء الخارجية الاوروبيون فى بيان اثر اجتماعهم الاثنين فى بروكسل انهم يدعمون اقتراح السلطة الفلسطينية ان تتولى ادارة المعابر على غرار دعوة وزراء الخارجية العرب الاحد. ولاحظ الوزراء الاوروبيون انه رغم كل الصعوبات تحاول مصر ايجاد حل سلمي ومنظم لهذا الوضع مؤكدين استعدادهم للمشاركة فى تطبيق اى اتفاق بين السلطة الفلسطينية ومصر واسرائيل حول ادارة الحدود. وقال الممثل الاعلى للسياسة الخارجية فى الاتحاد الاوروبي خافير سولانا "سأتوجه الى مصر لمناقشة هذه القضية مع الرئيس مبارك.
