اعلن الفاتيكان الاربعاء ان قمة اسلامية كاثوليكية ستعقد بين الرابع والسادس من تشرين الثاني/نوفمبر في روما مضيفا ان البابا بنديكت السادس عشر سيستقبل المشاركين في الاجتماع الذي سيكون الاول من نوعه. وقال بيان صادر عن الفاتيكان ان المبادرة التي اطلق عليها اسم "المنتدى الكاثوليكي الاسلامي" ستجمع على مدى ثلاثة ايام 24 مسؤولا في الديانتين في لقاء بعنوان "محبة الله محبة القريب". والبيان موقع من رئيس المجلس البابوي للحوار الديني الكاردينال جان لوي توران والشيخ عبد الحكيم مراد الذي كان على رأس وفد اسلامي زار الفاتيكان الثلاثاء والاربعاء. واشار الى ان لقاء تشرين الثاني/نوفمبر سيكون "اللقاء الاول" للمنتدى الكاثوليكي الاسلامي. واضاف ان "البابا بنديكتوس السادس عشر سيستقبل المشاركين في اللقاء". ويأتي تشكيل المنتدى ردا على دعوة الى الحوار اطلقها في تشرين الاول/اكتوبر 2007 138 رجل دين مسلم من العالم اجمع في رسالة مفتوحة الى ممثلي الديانة المسيحية. وكانت مبادرة للامير الاردني غازي بن محمد بن طلال اتاحت جمع ممثلي تيارات مختلفة في الاسلام من 43 بلدا حول رسالة السلام الموجهة الى المسيحيين. وجاءت المبادرة بعد حوالى سنة على ازمة في العلاقات بين المسلمين والفاتيكان سببها خطاب ادلى به البابا في ريغنسبورغ في المانيا في 11 ايلول/سبتمبر 2006 وربط خلاله بين العنف والاسلام. واعلن البابا في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 "استعداده الكامل" للقاء مع وفد رفيع من مجموعة ال138 التي بات عدد افرادها اليوم 241 "للنظر في كل ما يجمع بيننا" "من دون تجاهل او التقليل من اهمية الاختلافات بيننا". ويتحفظ الفاتيكان على احتمال اجراء حوار لاهوتي معمق مع المسلمين. وذكر بيان الفاتيكان ان المشاركين في لقاء تشرين الثاني/نوفمبر سيناقشون "القواعد اللاهوتية والروحية" لمحبة الله والقريب بالاضافة الى "الكرامة البشرية والاحترام المتبادل". ( أ ف ب)