قال خبير كبير في كتاب جديد إن كثيرا من الخبراء يضعون احتمالات استخدام إرهابيين لقنبلة نووية عند مستوى أقل كثيرا مما تبينه مخاوف العامة، مؤكدا أن "الخوف يستخدم لخدمة أغراض سياسية." ويتحرى كتاب "هل يستخدم الإرهابيون النووي.." للمؤلف بريان مايكل جنكينز، وهو مستشار كبير في مركز أبحاث راند كورب، ويكتب عن الإرهاب النووي منذ السبعينيات، تاريخ وسيكولوجية الإرهاب النووي وما إذا كان باستطاعة الإرهابيين إنتاج قنبلة نووية وإلى أي مدى ستكون خطرة إذا ما تمكنوا من ذلك وكيف يمكن للحكومات الإعداد لتجنب كارثة. وطلب جنكينز من 180 خبيرا بينهم مسئولو مخابرات وضباط كبار في الجيش ومسئولون حكوميون وعلماء نوويون أن يصنفوا احتمال نجاح الإرهابيين في تفجير قنبلة نووية خلال الأعوام العشرة المقبلة. وتفاوتت الردود بصورة كبيرة من صفر إلى تأكيد بنسبة 100 % وكان متوسط الردود احتمالا بنسبة 10% وهو ما يقل كثيرا عن استطلاعات الرأي العام التي أشار إليها وتظهر أن حوالي واحد من كل أربعة أمريكيين يتوقع هجوما نوويا خلال خمس سنوات. وقال جنكيز في مقابلة إن الأحاسيس العامة بخطر أكبر تتزايد بفعل الأفلام والروايات والتغطية الخبرية المثيرة وأمور سياسية حزبية في واشنطن حيث يستخدم الخوف لخدمة أغراض سياسية. وأضاف جانكيز "يمكن تصور أن يثير الإرهابيون ذعرا هائلا دون ضرورة امتلاك أسلحة نووية، وأشار أنه لم يحدث هجوم إرهابي نووي على الاطلاق. وأضاف أنه حتى إذا نجح الإرهابيون في إنتاج قنبلة نووية فمن المحتمل أن تكون ذات قوة محدودة ربما عشر كيلوطن أي حوالي عشرة أمثال حجم أكبر شاحنة ملغومة وليس بقوة عشرة كيلوطن وهو تقريبا حجم القنبلة التي ألقتها الولاياتالمتحدة على هيروشيما. وقال جنكينز إنه إذا حدث هجوم فالنتيجة ستعتمد على رد فعل الولاياتالمتحدة، وتساءل قائلا "هل نطيح حينئذ بالدستور ونقصف نصف الكوكب أم نفعل شيئا آخر؟ (رويترز)