بقلم آدم لوثر محلل بمعهد أبحاث القوات الجوية الأمريكية ترجمة مي فهيم مع قيام إيران بإعلان لوكالة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة بشأن البرنامج النووي أنها تعمل الآن علي تخصيب اليورانيوم بمعدلات كبري يجب علينا هنا أن نعترف أن واشنطن تتجه نحو مواجهة الجمهورية الإسلامية لا محالة فما نحن بحاجة إليه هو القليل من التغيير في الخطة عن التغير في كيف ننظر إلي التهديد النووي الإيراني. صدق أو لا تصدق هناك الكثير من الفوائد للولايات المتحدةالأمريكية من ان انتاج إيران لقنبلة فهناك خمسة احتمالات جاءت إلي ذهني: أولا:قيام إيران بتطوير الأسلحة النووية لها سيمنح الولاياتالمتحدة فرصة لهزيمة الجماعات الإرهابية المسلحة مثل القاعدة ولهذا يعد التهديد النووي الإيراني في المقام الأول لدول الجوار بالنسبة لها وليس للولايات المتحدةالأمريكية ويمكن للولايات المتحدة في ذلك الحين أن تقدم الأمن الاقليمي بعمل مظلة نووية للشرق الأوسط في مقابل إقامة عدد من الاصلاحات في المجال الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في الأنظمة العربية الاستبدادية المسئولة عن وجود حالة السخط التي أدت إلي حدوث هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 وإلي الآن ترفض الأنظمة العربية في الشرق الأوسط تغيير أساليبها لأنهم لديهم حماية بسبب الثروة التي يتمتعون بها من احتياطيات النفط.فإيران النووية ستمدنا بالكثير من النفوذ لطلب إرساء الإصلاحات. ثانيا: أن تكون الولاياتالمتحدة هي المانح الاول الأمن الاقليمي في الشرق الأوسط النووي هو الامر الذي سيعطي الولاياتالمتحدة السبيل إلي النيل من منظمة الأوبك وهو ما سيضع حدا لأنواع الممارسات الاحتكارية التي تعد غير قانونية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وسيكون ثمن هذا هو إقامة درع نووي وانخفاض أسعار النفط انخفاضا كبيرا وتوفير مليارات الدولارات في السنة وربما يتجه الرئيس الأمريكي أوباما إلي المتاجرة بالأمن من أجل زيادة الإنتاج وخفض أسعار النفط العالمية. ثالثا: لقد أعلنتها إسرائيل صريحة انها تشعر بالتهديد جراء البرنامج النووي الإيراني كما أن الفلسطينيين لديهم أسباب لإثارة مخاوفهم لأن توجيه ضربة نووية لإسرائيل من جانب إيران ستدمر الفلسطينيين أيضا فهذا النوع من الخطر المشترك ربما يكون بمثابة عامل يحفز علي المصالحة بين الجانبين ويؤدي بطبيعة الحال إلي التوصل إلي اتفاق سلام بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي كان أمراً صعب المنال علي الرؤساء الخمسة السابقين.فتوصل الجانبين إلي اتفاق سيؤدي إلي التخفيف من حدة العداء بين اسرائيل وطهران. رابعا: نمو الصادرات في نظام الأسلحة وتقديم التدريب والنصيحة لحلفائنا في الشرق الأوسط ليس فقط يعمل علي تعزيز جهود الشراكة الحالية ولكن يقدم لصناعة الدفاع الأمريكي دفعة بحاجة إليها . ومع احتمال مواجهة البنتاجون تقشف في الميزانية في السنوات المقبلة أثارت الكثير من الضجيج بشأن التحول من صناعة الدفاع وهو ما يعني فقد الأمريكيين الكثير من الوظائف وربما يضعنا أيضا في موقف صعب في أن نكون عرضة للتهديد من قبل القوة العسكرية المتزايدة لدولة مثل الصين ولكن البرنامج النووي الإيراني سيحول دون وقوع مثل هذه الكارثة. وأخيرا ستكون الولاياتالمتحدة قادرة علي وقف تدفق الاموال إلي الأنظمة الاستبداية في منطقة الشرق الاوسط وهو ما سيتحقق ليس فقط عن طريق العمل علي خفض أسعار البترول وزيادة صادرات الأسلحة ولكن أيضا بمطالبة المستفيدين من الأمن الأمريكي بتحمل جزء من التكلفة. وعلي المدي البعيد فإن تحقيق النصر في الحرب علي الإرهاب قد يسهم في انقاذ دافعي الضرائب التي تصل تكلفتها إلي عشرات مليارات الدولارات سنويا الآن والتي تنفق علي عمليات مكافحة الإرهاب والتمرد في الخارج. وعلي صعيد الجانب السلبي فإن النظام الأمريكي قادر علي أن يبدأ حرب نووية بشكل أقل مخاطرة مما يعتقد البعض. فبعد مرور 50 عاما علي المواجهة بين الاتحاد السوفيتي والولاياتالمتحدةالأمريكية دعت الولاياتالمتحدة إلي حرب باردة لتجنب تأثير الأسلحة النووية. وهناك ما يدعو إلي الاعتقاد بأن الصدمة الاولي لايران النووية قد يعقبها سياسة مثل الحرب الباردة في أوروبا وقد تلتف المملكة العربية السعودية مع العراق حول جيرانها بسبب الخوف من إيران وقد تتخذ الولاياتالمتحدة المبادرة في خلق بيئة أمنية مستقرة في المنطقة. نقلا عن هيرالد تربيون