حماس: فوز ليفني يعني استمرار العدوان أعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الخميس أنها تريد تشكيل حكومة جديدة "في أسرع وقت"، وذلك بعد فوزها برئاسة حزب كاديما الحاكم خلفا لرئيس الوزراء إيهود أولمرت. وقالت ليفني للصحفيين "سأبدأ اعتبارا من الجمعة لقاء ممثلي التشكيلات الأخرى في الكنيست (البرلمان) لتشكيل تحالف جديد في أسرع وقت من أجل مواجهة التحديات الخطيرة". وأعلنت اللجنة الانتخابية المركزية في إسرائيل أن ليفني انتخبت الأربعاء رئيسة لحزب كاديما (وسط) بعد فوزها بفارق 431 صوتا على خصمها وزير النقل شاوول موفاز. وحصلت ليفني على 43,1% من أصوات الناخبين في حين حصل موفاز الذي يعد من "صقور" الحزب على 42%. وهذا الفارق أقل بكثير من توقعات محطات التلفزيون الإسرائيلية الثلاث التي رجحت مساء الأربعاء تقدم ليفني بعشر نقاط إضافية على موفاز. وبذلك اجتازت ليفني مرحلة أولى في طريقها إلى السلطة بتوليها قيادة حزب الأغلبية الذي كان يرأسه رئيس الحكومة إيهود أولمرت المتورط في عدد من قضايا الفساد، الذي أعلن عزمه على الاستقالة بعد انتخاب رئيس جديد للحزب، إلا أن هذا الفوز لايضمن تعيين ليفني بشكل آلي في منصب رئيس الوزراء. فحتى بعد استقالة أولمرت سيبقى على رأس حكومة انتقالية حتى تشكيل وزارة جديدة. وينص القانون الإسرائيلي على أن يكلف الرئيس شيمون بيريز تسيبي ليفني في الأيام السبعة المقبلة بالحصول على أغلبية برلمانية وتشكيل حكومة جديدة، وسيكون أمامها 42 يوما لتشكيل الحكومة وإلا تجرى انتخابات مبكرة في الأيام التسعين التالية. وعبر خضمها موفاز ورئيس الحكومة إيهود أولمرت عن تهانيهما في اتصالين هاتفيين. إلا أن إيلي يشائي زعيم حزب شاس الديني المتشدد الذي يرتبط به مصير التحالف المقبل إلى حد كبير وضع شرطا مسبقا، وأكد أن حزبه لن ينضم إلى حكومة تقدم تنازلات للفلسطينيين حول القدس في إشارة إلى الشطر الشرقي العربي من المدينة الذي احتله إسرائيل عام 1967 ويريده الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المقبلة. وأعرب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مساء الأربعاء عن الأمل في إجراء مفاوضات سلام "جدية" بعد فوز ليفني. وقال عريقات لوكالة فرانس برس "نأمل أن تكون هناك مفاوضات جدية حول كل المسائل وأن يختار الناخب الإسرائيلي تفكيك المستوطنات والجدار العازل" بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية. حماس: فوز ليفني يعني استمرار العدوان من جانبها، رأت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن وصول ليفني إلى سدة الحكم يعني استمرار "سياسة القمع والعدوان ضد الشعب الفلسطيني". وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم حماس في بيان صحفي "إن حالة الإجماع الصهيوني على تدمير الشعب الفلسطيني وشطب حقوقه وتصفية قضيته وإقامة دولة يهودية عنصرية متطرفة تجعلنا لانراهن ولانبني أية آمال على أية نتائج تفرزها الانتخابات الصهيونية في إعطائنا أي حق من حقوقنا" (أ ف ب)