صرح مسئولون الاربعاء أن محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية والحائز على جائزة نوبل يعتزم ترك منصبه بعد انتهاء ثالث فترة له في الخدمة في العام المقبل. وأشرف البرادعي على جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقيق في النشاطات النووية لكوريا الشمالية وإيران وليبيا وسوريا ولكنه اختلف مع واشنطن على مدى الشدة المتعين ممارستها في هذه القضايا ولا سيما مع إيران. وجاء في مذكرة أعلنتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاربعاء أن مديرها ليس جاهزا لفترة أخرى في المنصب عندما تنقضي الفترة الثالثة الحالية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 . وتولى البرادعي منصبه لاول مرة عام 1997 في الوكالة التي تراقب الانشطة النووية وتطبق اتفاقية حظر الانتشار. وأُعيد انتخابه مرتين من جانب مجلس محافظي الوكالة كان اخرها فى عام 2005 الذي حصل فيه البرادعي والوكالة على جائزة نوبل للسلام. وقبل أربعة أشهر من حصوله على الجائزة العالمية حاولت الولاياتالمتحدة إفشال انتخاب البرادعي لفترة ثالثة في يونيو/ حزيران 2005 بسبب مزاعم بتراخي الوكالة مع إيران. وما لبثت الولاياتالمتحدة أن تراجعت عن موقفها بعدما تبين أنه لا يوجد من يشاركها هذا الرأي، ونفت الوكالة بشدة تلك الاتهامات انذاك. وكانت سلسلة من التقارير التي وضعها البرادعي والتي أبدى فيها عدم رضاه عن تعاون إيران مفيدة في عملية تصويت أجراها مجلس محافظي الوكالة في فبراير/ شباط 2006 حيث أدت لاحالة طهران لمجلس الامن، وتخضع إيران الان لعقوبات دولية. ويفيد دبلوماسيون على صلة بالوكالة التي مقرها جنيف أنه على الرغم من ذلك فانه ليس من المتوقع أن يسعى البرادعي لاعادة انتخابه في نهاية فترة خدمته الحالية. وأفادت مذكرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن اخر موعد للتقدم بترشيحات لشغل المنصب خلفا للبرادعي بنهاية العام. وبعد ذلك ستبدأ مشاورات غير رسمية سعيا للحصول على موافقة المجلس بشأن المدير الجديد للوكالة. وقال دبلوماسيون إن بين المرشحين المحتملين سفيران ياباني وجنوب أفريقي لدى الوكالة ورئيس اتفاقية الاسلحة لا كيماوية التابعة للامم المتحدة في لاهاي وكذا الرجل الثاني بعد البرادعي الذي يقود إدارة التفتيش عن حظر الانتشار النووي في العالم. (رويترز)