أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، "المصري" محمد البرادعي، الحائز علي جائزة نوبل، أنه لن يرشح نفسه مجدداً لهذا المنصب عند انتهاء ولايته الحالية العام المقبل، وجاء ذلك في مذكرة أرسلها البرادعي إلى مجلس مدراء الوكالة. وتم توزيع المذكرة، التي تحمل تاريخ 5 سبتمبر الحالي، علي مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علماً بأن ولاية البرادعي الحالية تنتهي في 30 نوفمبر 2009. وجاء في مذكرة أعلنتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس "الأربعاء" أن مديرها "ليس جاهزاً لفترة أخري في المنصب" عندما تنقضي الفترة الثالثة الحالية في نوفمبر 2009. وتولي البرادعي منصبه لأول مرة عام 1997 في الوكالة التي تراقب الأنشطة النووية وتطبق اتفاقية حظر الانتشار. وأعيد انتخابه مرتين من جانب مجلس محافظي الوكالة، كانت آخرهما في عام 2005، الذي حصل فيه البرادعي والوكالة علي جائزة نوبل للسلام. وقبل أربعة شهور من حصوله علي الجائزة العالمية حاولت الولاياتالمتحدة إفشال انتخاب البرادعي لفترة ثالثة في يونيو 2005 بسبب مزاعم بتراخي الوكالة مع إيران. وما لبثت الولاياتالمتحدة أن تراجعت عن موقفها بعدما تبين أنه لا يوجد من يشاركها هذا الرأي. ونفت الوكالة بشدة تلك الاتهامات آنذاك. وأفادت مذكرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن آخر موعد للتقدم بترشيحات لشغل المنصب خلفاً للبرادعي بنهاية العام، وبعد ذلك ستبدأ مشاورات غير رسمية سعيا للحصول علي موافقة المجلس بشأن المدير الجديد للوكالة. وقال دبلوماسيون إن بين المرشحين المحتملين سفيرين «ياباني وجنوب أفريقي» لدي الوكالة ورئيس اتفاقية الأسلحة الكيماوية التابعة للأمم المتحدة في لاهاي، وكذا الرجل الثاني بعد البرادعي الذي يقود إدارة التفتيش عن حظر الانتشار النووي في العالم.