أعلن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة انه تم مساء الاثنين توقيع وثيقة مصالحة في طرابلس بهدف إنهاء العنف الذي تشهده المدينة الواقعة شمالي لبنان. ووقع الوثيقة بمنزل مفتي الشمال وطرابلس الشيخ مالك الشعار كل من السنيورة ورئيس الحكومة اللبنانية الأسبق عمر كرامي ورئيس كتلة "المستقبل" سعد الحريري وممثل عن رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي والنائب سمير الجسر والنائب أحمد فتفت. وشددت وثيقة المصالحة التي وقعت بين مختلف الفرقاء السياسيين في طرابلس, على الاتفاق على تثبيت السلم الأهلي في المدينة وعدم اللجوء إلى العنف مجددا تحت أي ظرف, مؤكدة ضرورة حدوث مصالحة عامة بين جميع الفرقاء والقوى برعاية الدولة اللبنانية. وطلبت الوثيقة التي أعلنها السنيورة من قيادة الجيش إعلان جدول زمني لعودة النازحين وتأمين أمنهم, إضافة إلى تأمين منازل مؤقتة لمن تعثرت عودتهم إلى منازلهم عن طريق تأمين بدل إيجار. وأكدت الوثيقة ضرورة تسريع عملية تحديد الأضرار من قبل كل المؤسسات المعنية للتعويض العاجل, متمنية أن يبذل رئيس الوزراء الجهد للإسراع في دفع التعويضات. وتشهد مدينة طرابلس شمال لبنان توترا امنيا مستمرا منذ مايو/أيار الماضي ، كما شهدت معارك واشتباكات مسلحة بين أنصار الموالاة السنة وأنصار المعارضة العلويين ذهبت ضحيتها عشرات القتلى والجرحى. (د ب أ)