تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآجلة دون 105 دولارات للبرميل في التعاملات الاوروبية صباح يوم الجمعة لكنها ظلت قريبة من أعلى مستوى لها على الاطلاق يدعمها هبوط حاد للدولار عزز مشتريات الصناديق الاستثمارية وعزوف أوبك عن زيادة انتاجها من الخام. وبحلول الساعة 0910 بتوقيت جرينتش، كان الخام الامريكي الخفيف للعقود تسليم ابريل نيسان منخفضا 43 سنتا عند 104.88 دولار للبرميل مقارنة مع أعلى مستوى له على الاطلاق البالغ 105.97 دولار الذي قفز اليه أثناء التعاملات يوم الخميس. وجاءت المكاسب في أعقاب قفزة بلغت خمسة دولارات يوم الاربعاء أثارها هبوط مفاجيء في مخزونات النفط الامريكية. وهبط خام القياس الاوروبي مزيج برنت 43 سنتا الى 102.18 دولار للبرميل. وقال أحد المتعاملين في اسيا "أوبك حريصة على الحفاظ على أسعار النفط. انهم ليس لديهم طاقة انتاجية فائضة كبيرة لضخ الخام الى السوق." وعززت مخزونات النفط الامريكية المرتفعة حجة المنظمة بأن السوق تتلقى امدادات كافية لكن تقريرا للحكومة الامريكية صدر بعد اجتماع أوبك يوم الاربعاء أظهر أن مخزونات الخام في أكبر مستهلك للنفط في العالم هبطت بمقدار 3.1 مليون برميل الاسبوع الماضي فيما كان المحللون يتوقعون زيادة. ويعزز الهبوط الحاد للدولار اسعار النفط مع سعي المستثمرين للتحوط من التضخم. وهوى الدولار الى مستوى قياسي منخفض جديد امام اليورو يوم الجمعة بعد أن قلل البنك المركزي الاوروبي من احتمالات خفض اسعار الفائدة ولم يبد قلقا من الصعود الحاد للعملة الاوروبية الموحدة. ويلقى النفط دعما أيضا من التوترات بين فنزويلا العضو في أوبك وأحد كبار مصدري الخام الى الولاياتالمتحدة وبين جارتها كولومبيا. النعيمي: لا صلة بين الاسعار والعرض ومن ناحية اخرى، قال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي على النعيمي في تصريحات نشرت يوم الجمعة ان المضاربات تحرك أسعار النفط التي تجاوزت 100 دولار للبرميل وتجعل من المستحيل على أي منظمة التحكم في حركتها. ونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن النعيمي قوله ان المضاربات "لها تأثير كبير على تقلبات السوق لذا أصبح من الصعب استقرار السعر مادام العالم المالي وجد طريقة للكسب عبر ضخ أموال كبيرة في عمليات الاسهم المستقبلية وبسبب ذلك لا جهة ولا منظمة تستطيع التحكم في السعر." وقال النعيمي "اليوم لا علاقة بين أسس البترول وأسعاره." وأضاف "ان مهمة مصدري البترول هي التأكد من سلامة وصحة الاسس البترولية اذ يهمنا كمنتجين ومصدرين أن يكون العرض والطلب متساويين. وأن يكون المخزون الموجود في الدول المستهلكة في مكانة معتدلة ومستقرة. (رويترز)