تحت هذا العنوان ذكرت الصحيفة ان رئيس هيئة المياه في اسرائيل اطلق صرخة تحذير ضد اسوأ أزمة مياه تشهدها اسرائيل منذ نشأتها، فمستوي المياه في بحيرة طبرية التي توفر ثلث الاستهلاك الوطني من المياه وصل الي 213 متر تحت سطح البحر مما يهدد هذا الخزان المائي الكبير يالملوحة وظهور الطحالب السامة. واضاف رئيس الهيئة ان هناك احواض مائية اخري اصابتها الملوحة بسبب تسرب مياه البحار اليها مما يبشر بكوارث خطيرة. ولمواجهة هذا الوضع من المتوقع اتخاذ عدة اجراءات قد تشمل منع ري الحدائق العامة وتقليل نسبة المياه المستخدمة في الزراعة بنسبة الثلث ورفع اسعار المياه المخصصة للاستهلاك المنزلي. ان مياه الامطار اصبحت تتناقص عام بعد عام ومن المتوقع ان يصل العجز المائي الي 350مليون متر مكعب عام 2008 مع ارتفاع الاستهلاك المنزلي بنسبة 4%. وعلي الجانب الفلسطيني يزداد الوضع سوءا فندرة مياه الامطار تضرب بشدة الضفة الغربية حتي تم اعلان عام 2008 عام جفاف، كما تم تخفيض نسبة المياه القادمة من اسرائيل من 20 الي 30% مما ادي الي انقطاع المياه باستمرار. اما في غزة فقد اصاب التلوث المياه الجوفيه بسبب مياه البحر واسلوب التخلص من مياه الصرف الغير معالجة. ووفقا للاحصائيات فان الاسرائيليين يستهلكون مياه ثلاثة اضعاف الفلسطينيين ويتحكمون تماما في الموارد المائية للضفة الغربية ولا يحق لهم حفر اي ابار للمياه بدون موافقة اسرائيل. ان عدد السكان في الضفة قد تضاعف منذ اعلان السلطة الفلسطنية وحصتهم من المياه لم تزداد بل ان اسرائيل لا توفر الا 20% فقط من حصتهم المقررة وتمنعهم من توفير اي موارد مائية اضافية.