نقل تليفزيون (إن.تي.في) عن مصادر أمنية تركية قولها إن الهجوم الذي وقع الخميس في أسطنبول بقذيفة هاون وأصاب ثلاثة أشخاص كان يستهدف مقر قيادة للجيش. وقالت وكالة الأناضول للأنباء "أطلقت أربع قذائف هاون من منطقة مدافن وسقطت ثلاث قذائف في المدافن بينما سقطت الرابعة على عربة نفايات تابعة لمبنى البلدية قرب مقر قيادة الجيش الأول الذي يحمي حدود تركيا مع كل من بلغاريا واليونان. وقد أسفرت الانفجارات عن إصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة، فى الوقت نفسه ألقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بمسئولية التفجيرات على حزب العمال الكردستاني الذي سارع إلى نفي أي تورط فيها، وقال مسئولو الأمن أنهم يحققون في الأمر. يأتي هذا الهجوم في وقت يشهد تصاعدا في التوترات في تركيا بعد أن قضت محكمة عليا بتغريم حزب العدالة والتنمية الحاكم بسبب أنشطته المعادية للعلمانية لكن قرار المحكمة لم يصل إلى حد إغلاق الحزب. كما زاد من التوترات قضية تنظرها محكمة أخرى متورط فيها ضباط متقاعدون في الجيش اتهموا بمحاولة القيام بانقلاب ضد الحكومة. ويمثل رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان دائرة في البرلمان تقع في الجانب الأسيوي من إسطنبول وله منزل في منطقة أوسكودار التي تقع أيضا في الجانب الأسيوي الذي وقع فيه الهجوم. وهجمات القنابل شائعة في تركيا وينفذها في الأغلب يساريون وانفصاليون أكراد وإسلاميون متشددون. (ا ف ب)