الولايات المتحدة تقلل من الإحصائيات تحت شعار "لنتحرك الآن في كل مكان" يبدأ المؤتمر العالمي السابع عشر للإيدز في مكسيكو أعماله اعتبارا من الأحد ولمدة ستة أيام بمشاركة 22 الف شخص من الأطباء والباحثين وعلماء الاجتماع والجمعيات لمناقشة المشكلات الخطيرة التي يطرحها مرض الإيدز. ويناقش المشاركون خلال عشرات الاجتماعات ما تم التوصل اليه في مجال الأدوية والإخفاق في التوصل الى لقاح, وضرورة تطوير برامج الوقاية, وكذلك مسائل التمويل والقيود على حرية حركة المصابين بالفيروس الذين يمنع دخولهم الى الصين وروسيا, وكذلك الى الولاياتالمتحدة لفترة غير محددة. كما يبحث المؤتمر التفرقة التي يواجهها حاملو الفيروس, كما سيتم تخصيص مساحة للدفاع عن حقوق يتامى الإيدز. والإيدزيصيب 33 مليون فرد بينهم 22 مليونا في إفريقيا جنوب الصحراء ومليونا طفل دون الخامسة عشرة, وفق أرقام الأممالمتحدة. ورغم جهود الوقاية سجلت مليونا وفاة و 7,2 مليون إصابة جديدة سنة 2007, . الولاياتالمتحدة تقلل من الإحصائيات وكانت السلطات الصحية الأمريكية قد اعترفت السبت أنها قللت من عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس الإيدز في الولاياتالمتحدة, في دراسة بينت أن الوباء أكثر خطورة مما كان متوقعا. وأفاد مركز المراقبة والوقاية من الأمراض أنه تم إحصاء 56300 إصابة جديدة بفيروس الإيدز في العام 2006, أي بزيادة 40% عن الرقم المتوقع وهو في حدود 40 الف إصابة جديدة سنويا. وقال كيفن فنتون, مدير قسم الإيدز والتهاب الكبد والأمراض الزهرية في المركز إن ذلك يعني أن وباء الإيدز "كان ولا يزال أخطر مما كان يعتقد". وتم الحصول على أرقام أدق لإصابات الإيدز باستخدام تقنيات حديثة كما أوضحت مديرة المركز جولي غربردنغ التي قالت إننا "للأسف بعيدون عن التغلب على المرض". وأضافت "علينا أن نتحد لتركيز جهودنا على تطوير برامج للوقاية". لكن ريتشارد ولتسكي, المدير المؤقت لقسم الوقاية من الإيدز في مركز المراقبة والوقاية من الأمراض, اعتبر أنه "رغم المستوى المرتفع للإصابات, فإن استقرار الأرقام خلال السنوات الأخيرة يشير أن جهود الوقاية تعطي ثمارها". وبين التقرير أن الفيروس ينتشر بنسب أعلى بين الرجال الذين يقيمون علاقات جنسية مع رجال ونساء مصابات بالفيروس وكذلك الأمريكيين من أصل إفريقي من الجنسين. وسجلت 53% من الإصابات الجديدة بين الرجال مثليي الجنس ومن يقيمون علاقات مع نساء, في حين سجلت 31% من تلك الإصابات لدى من يقيمون علاقات مع شخص من الجنس الآخر, و12% بين المدمنين بالحقن. وفي حين يمثل الأمريكيون من أصل إفريقي 13% من سكان, بلغت نسبة الإصابات الجديدة بينهم 45% في العام 2006. ووفقا للأرقام يبلغ عدد حاملي الفيروس بين السود سبع مرات عدد إيجابيي المصل بين البيض: 7,83 إصابات من كل 100 الف من السود, مقابل 5,11 حالة من كل 100 الف لدى البيض. (ا ف ب)